آخر الأخبار

القانون لايحمي المغفلين

 

 




علي رحيل

 

 

كلمة روجها لنا الغرب ووجدناها توافق أهوائنا البعيدة عن منهج يأمرنا بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهانا عن كل فحشاء ومنكر من القول والفعل لنبتعد بالتالي عن جعل أي إنسان مهما كان مغفلاً لقمة سائغة لأي أطماع لكن الغرب وخاصة مع بداية السبيعنات وجد المقولة توافق أطماعه في التعامل مع جيوب منتفخة أصحابها من دول بترولية .

 

شاهدت وشاهدنا مسرحية باي باي لندن التي صاغها المبدع السعودي غازي القصيبي وأدى بطولتها عبد الحسين عبد الرضا وانتصار الشراح ونخبة من مبدعي دولة الكويت والذي صور بقلمه الساخر لقطة – نو شم مي – للبريطاني الذي أراد أن يشم إن كان في بطنه بترول وتعدت السخرية إلى شيخ الجامع أو اليامع ـ مع نطق الأخوة في الكويت للياء جيم وهى فصحى بالتأكيد وتسمى جعجة وقلبت عندهم فهم يقولون دياي للدجاج ومسيد للمسجد وأبتعدت قريش لفصاحتها عنها – ولنعد إلى شيخ الجامع الذي لم يدرس إنجليزي للطلبة لكنه ظل طوال الوقت يعلمهم وهم يهزون رأسهم معه – أي حط شوي حق هاليوم – لرجل أراد التفاهم مع الحسناء بالقول : مي قو هوم يو قو هوم – وليس الأمر هنا شطح خيال من المؤلف فصحف أوروبا الشامتة كانت تمارس أعمالها يتوزيع صور العربي الذي يركب الجمل ويتحكم في النفط وتوزعها على محطات الوقود وأنتشرت المصارف الوهمية التي تجد في العربي صيد ثمين وقصة البنك الإنجليزي في الثمانينات قرأنا عنها والذي أعلن عن فوائد عالية جدا للإستثمار في جزر خيالية .

 

وبالفعل لم يحمهم القانون

لسبب بسيط أننا دائما مستغفلون ولازلنا لانستفيد من التجارب

وقد شبنا على الغفلة والاستغفال ونشيب عليها

وفيها فقط نعلن تمسكنا

 

إرسال تعليق

0 تعليقات