علي الأصولي
الأصل في الموضوعات الخارجية وإثباتها هو إقامة البينة، ولكن خرج
من وعن هذا الأصل بعض الموضوعات الخارجية، فالشهرة كافية في ثبوتها،
وهذا يعني عدم لزوم مؤونة إقامة البينة، ومن هذه الموارد فيما لو
اشترى شخص أرضا وبعد ذلك قيل له: أن هذه الأرض كانت وقفا، وقد سئل الإمام(ع) عن
حكم هذه المسألة فأجاب(ع) إذا اشتهر بين الناس أن هذه الأرض من المقوفات فلا يجوز
شرائها ولا بد من إرجاعها،
ومن هذه الموارد حدود - منى والمشعر الحرام وعرفات - التي ثبتت
بالشهرة من جيل لجيل يد بيد، لحد كتابة هذه السطور، وفي مثلها المقابر التي دفن
فيها فرد من آحاد الناس وتركت حتى اندرست، وبعد مأئة عام أو أكثر بحيث لا بوجد
شاهد حي على الدفن، فالشهرة كافية بثبوت الموضوع، مع عدم المعارض ودليل الخلاف،
والمتحصل: وعلى هذا المبنى كل دعوة بتضخيم إعداد أنصار الإمام
الحسين بن علي(ع) الى حدود الآلاف المؤلفة وكل دعوة تحاول التلاعب بالأشهر القمرية
وجعل رمضانها قارا في عاشرها، وكل دعوة تجاهد وتحويل القبلة من حجازها إلى أورها،
وغير ذلك من الدعوات المخالفة للمشهور، مشهور الأجيال وعلى هذا المبنى ترد على
صاحبها والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات