محمد حامد جمعة نوار
الولايات المتحدة الأمريكية فاوضت الجماعة التي حاربتها في أفغانستان
. ولاحقتها في باكستان .
وأنفقت في سبيل ذلك ربما
ضعف ما أنفقه الإتحاد السوفيتي في محنته العظيمة هناك ! التفاوض وقول واشنطن أن
خصومها قد يكونون حلفاء (محتملين) يعني وبشكل صريح أما ان أمريكا تجاوزت تصوراتها
القديمة حول الجماعة وهذا لا يبدو متاحا قياسا على البنية الفكرية والتاسيسات التي
قامت عليها حركة الطلبة وتمسكها المعلن بمشروعها وقواعده الأصولية وبالتالي هذا
يقود لافتراض ثاتي وهو ان واشنطن تخيرت البرغماتية الواقعية التي تمنحها الإفادة
من خصم قوي عوضا عن حليف مصنوع مرتبك وانها لذلك أتت لمفاوضات الدوحة لترسيم تلك
الوضعية بما يحفظ على الأقل شعرة معاوية حال الاضطرار لتعامل وفق نهج المصالح
والذي لن يعني ان تكفر كابول بواشنطن او ان تعلن الأخيرة الأولى مع السماح بحالة
تقدير الموقف لكل طرف حول جدلية الحقوق والديمقراطية . كل حسب تصوراته.
خلاصة هذا التفسير لما يجري يعني صحة القول الذائع لا عداوات دائمة
وإنما مصالح أدوم . وبالتالي هل يمكن افتراض انه وبمفاضلة _ بالنسبة للغرب _ بين
المدارس والنماذج للجماعات والكتل الإسلامية هل يمكن الزعم أن من يوصف بالإسلام
السياسي قد يكون من ضمن خيار مسارات التحديث لحزمه ليكون بالنسبة للغرب مضاد حيوي
لما يعتقد انه ربما صعود جماعات متشددة او قوى سياسية أخرى غير مرغوب بها وإن كانت
علمانية مثل الشيوعيين والبعث !
0 تعليقات