علي الأصولي
بعد التتبع والملاحظة والمتابعة وجدنا أن أكثر الاشكالات التي تثار
من قبل نزيل - التايمز - هي مأخوذة من موقع - فيصل نور - السلفي، ولمن لا يعرف هذا
الموقع، فهو أكثر المواقع نشاطا في الشبكة العنكبوتية وفيه من الاشكالات السلفية
كم هائل على المدرسة الإمامية الشيعية، ولك أن تزور الموقع وملاحظة مقالات الخصم
فالكلام نفس الكلام باختلاف الأدوات والتلاعب بالاصطلاحات، بالتالي وكون الخصم له
من البراعة في التزوير - كما اعترف بنفسه في أحد كتاباته على أثر مشكلته مع أستاذه
- سوف تجد التغيرات الطفيفة بين ذلك الموقع ومقالاته في الجملة،
ما يعننا في هذا المقام هو محاولة تصنيف الإمام الحسين(ع) المذهبي
حسب توصيفه بعد إيراد رواية في - الكافي - مطلعها عن رجل من أصحابنا؟
وبالجملة: توجد روايات تفييد بأن الإمام الحسين(ع) قد رضع من إصبع
النبي بل ولسانه، منها:
عن أبي عبد الله قال » لم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا
من أنثى. كان يؤتى به النبي(ص) فيضع إبهامه في فيه. فيمص منها ما يكفيه اليومين
والثلاث« (الكافي 1/386 كتاب الحجة. باب مولد الحسين بن علي).
عن أبي الحسن أن النبي (ص) كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصه
فيجتزئ به. ولم يرتضع من أنثى« (الكافي 1/387 كتاب الحجة. باب مولد الحسين).
نعم: هناك أكثر من رواية مروية عن طريق - الكليني - والصدوق -
ومضامينها متشابهة في المعنى، إلا أن مجموع هذه المرويات مبتلاة أما بالضعف او
الإرسال، بالتالي لا توجد بين الروايات رواية صحيحة السند،
ولو اغمضنا عن السند فإننا سوف نواجه معارضة وأكثر استفاضة
بروايات: رؤيا ام الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب، أن بعض جسد النبي(ص) في حجرها،
وقد أولها(ص) بالحسين يكون في حجرها، وهو معنى الرضاعة الطبيعية،
ناهيك عن عبد الله بن يقطر أو - بقطر - الذي سفير الإمام الحسين(ع)
إلى أهل الكوفة الذي عرف عنه بأنه اخ الإمام الحسين(ع) بالرضاعة،
فقد ذكروا أن أبوه - عبد الله - كان خادما للنبي(ص) وأمه ميمونة
كانت في خدمة بيت علي(ع) وكانت حاضنة الإمام الحسين(ع) بالتالي لا يمكن القول بأن
الأخ بالرضاعة ما لم يتشاركا اللبن الواحد من مكانه الطبيعي، والى الله تصير
الأمور ..
0 تعليقات