علي الأصولي
من الأصول المنهجية البحثية هو ضرورة التفريق بين (الاعتبار) و
(المروري). في القضايا الدينية والتاريخية. وبما أننا في مواجهة خصم يعتمد كثيرا
على سياسة الأرض المحروقة في عرض القضايا وفرض القناعات - السائبة - والعزف على
أوتار العاطفة الأخلاقية المكتسبة، وما يناغم جمهور متابعيه، فأننا أمام أزمة عدم
وضوح بالمنهج بل وأزمة جهل وخداع واستغفال الجمهور الذي بدوره لا يعرف بأن عامة
مقالات الخصم تعتمد بشكل ملحوظ وسياسة اللارجوع، علاوة على عدم تفريق هذآ الجمهور
في الجملة بين ما هو معتبر دينيا ومذهبيا وما بين كونه مرويا في أمهات الكتب ولذا
تجد أول فخ بقع فيه المتلقي دعوى - الخصم يستشهد بكتبكم ومصادركم بالجزء والصفحة -
وكأن موضوع ينتهي بحدود الاستشهاد الصرف،
ولو انسقنا ودعوى الاستشهاد الصرف فلازمه أن نسلم بإشكال وإشكالات
الملاحدة أو المستشرقين ودعاويهم وادعاءاتهم بتناقض القرآن الكريم،
ومن هنا ينبغي وقبل مقام التصديق والإذعان ضرورة التفريق بين
المروي والاعتبار في منظومة آليات المعرفة الصحيحة
حيث اعتبار اي مروي في المصادر الروائية يتطلب التثبّت والتحقق على
ما يجعله حجة، بعد ملاحظة الجهة الصدورية والجهة الدلالية وعدم وجود المعارض
الممتنع لتحقق انعقاد الظهور لها، فأفهم أن كنت من اهله والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات