آخر الأخبار

واقعة كربلاء بين الحقيقة والإدعاء! (2)

 



 

علي الأصولي

 

لما بان النقص في معسكر الحسين ، يوم العاشر من محرم ، هذا المقطع النصي الذي ذكره احد رواة واقعة الطف وتحديدا لوط بن يحيى الازدي المعروف أبو مخنف ، على ضوء هذا النص المنقول آثار السيد القزويني ، تسالا عاما حول عدد جيش الإمام الحسين (ع) بل لم يكتف بالتساؤل اذ ذهب بها عريضة ، ورتب على هذا النص نتائج منها عديد جيش الإمام خلافا للمشهور الإسلامي والإمامي ،

 

وبصرف النظر عن الكلام في الرواية والراوي وتاريخ تدوين هذا المقتل الشهير ، ولو بقينا نحن واللغة ونحن والأصول ، وهذا الضعف الملحوظ من خلال الفهم والاستدلال من خلال القرائن ، لو تأمل السيد قليلا في النص لما تورط في غرائب هذا الاستدلال ، اذ أننا نجد بوضوح أن النص لم يذكر مفردة ( جيش ) بل ذكر مفردة ( معسكر ) ومعلوم هناك اختلاف دلالي لكل من المفردتين فدلالة الأولى غير دلالة الثانية ، اذ لو كان النص يحمل معه المفردة الأولى لصح أصل التساؤل ، واما ونحن إمام مفردة ( معسكر ) فلا يمكن ان تسعف لا تساؤلات السيد ولا نتائجه الغريبة ، إذ ان المعروف كلمة ولفظ ( المعسكر ) لا دلالة له على كثرة وعديد المقاتلين إذ قد يكونوا قلة ، بينما لو كان النص فيه مفردة لفظ ( الجيش ) لامكن إثارة التساؤل ، لا اقل بالانصراف الذهني ،

 

نعم ، سوف نرجع لطبيعة هذه الإثارة وما اكتنفها من تساؤلات حاول المستدل ان يدعم بها رأيه وبالتالي قراءته ، ولكن كما أسلفنا مرارا وتكرارا نحن والدليل وقوته وصموده إمام المناقشات والى الله تصير الأمور ،

 

إرسال تعليق

2 تعليقات

  1. نعم شيخنا فالسيد القزوني لديه متبنيات على مفردات .. الشخص يعجب انها تظهر ممن يدعي العلم وما عنك مفردة ( اقتلوا من قتل اخواننا ) بخصوص سليمان ابن صرد ببعيد فقد بنى على هذه المفردة ( اخواننا ) ان سليمان كان واصحابه من ضمن جيش الامام الحسين الذي يحاول جاهدا ان يجعله جيش قوامه الالاف .

    ردحذف
    الردود
    1. https://nilemessage.blogspot.com/2021/09/blog-post_75.html

      حذف