ماجد غطاس
(2) الموت والفساد
لى زمن طويل اسمع لمثل روفائيل هذا وقد هالنى كم الجهل والتجهيل , للأسف
هذا الأسقف وهو فى قلعه اللاهوت فى العالم فى الإسكندرية ويقرأ من كتاب تجسد الكلمة
لبابا الاسكندرية القديس اثناسيوس وأمام أسقفين و13 كاهن ويهذى بكلام غير مسيحي
وغير ارثوذكسى . وقد يسبب ماقاله فى ارتداد كثيرين عن المسيحية و كما هو يعترف
بنفسه ويقول " إننا لو خطاه لان ادم أخطا يبقى ظلم ويكمل ويقول إذا كنت أنا
بقيت خاطئ فى نظر الله لان ادم غلط وأنا ماليش ذنب , صرت بار فى نظر الآب علشان
المسيح بار وأنا ماليش فضل " كلام يدعو للإلحاد وللأسف هو نفس كلام
البروتستانت " سامحونى " بيعترف إننا ليس لنا ذنب كأن ربنا هو اللى تسرع
فى الحكم علينا وظلمنا وبالتالي سوف يبررنا مجانا بالبديل الذى هو المسيح . وسوف
اشرح كلامه بالتفصيل .
_ ناهيكم عن الكلام عن الخطية والتناقض والازدواجية ومخالفه كل
نصوص كتاب تجسد الكلمة وسوف أبدا نقطه نقطه من كتاب تجسد الكلمة مباشره كما هو قال
ونشوف انه قرا ولم يفهم وتكلم بجهل وبلاوعى
_ أولا : ناتى الى السؤال المهم هل الله عاقب الإنسان
بالموت , والفساد كان نتيجة للموت أم ماذا ؟
__________________________________________________
_
هذا الجاهل لو فتح وقرا كتاب تجسد الكلمة لادرك معنى كلمه فساد ,
فالفساد هو البقاء والاستمرار فى الموت ويعبر عنه اثناسيوس بأنه الفناء , تجسد الكلمة
فصل 8 فقره 4 " وإذ كان الجميع خاضعين للموت والفساد ...... فانه يبطل عن
البشر ناموس الموت والفناء " وأيضا فى نفس المرجع فصل 4 : فقره 5 " فان
كانوا وهم فى ألحاله الطبيعية حاله عدم الوجود دُعوا الى الوجود بقوه الكلمة
وتحننه , كان طبيعيا ان يرجعوا الى ماهو غير موجود ( اى العدم ) وعندما فقدوا كل
معرفه بالله , لان كل ماهو شر فهو عدم , وكل ماهو خير فهو موجود . ولانهم حصلوا على
وجودهم من الله الكائن , لذلك كان لابد ان يحرموا الى الأبد من الوجود .
هذا يعنى انحلالهم وبقائهم فى الموت والفساد ( الفناء )ويوضح
القديس اثناسيوس بشكل كبير عن ان الموت قد يكون له علاج خارج التجسد والصلب كما
ورد فى الفصل 44 فقره 5 " فلو فرضنا ان الكلمة جاء خارج الجسد لكان الموت قد
هُزم من الكلمة بحسب قانون الطبيعة اذا الموت ليس له سلطان على الحياة ولكن رغم
ذلك كان الفساد سيظل باقيا فى الجسد " لذلك المشكلة الكبرى فى الفساد لذلك
اطلق عليه القديس اثناسيوس فى فصل 3 فقره 5 من تجسد الكلمه " وموتا تموت
لاتعنى بالقطع مجرد الموت فقط بل البقاء فى فساد الموت للأبد " لقد اوضح
القديس الرائع اثناسيوس فى كتابه العظيم تجسد الكلمة خطورة الفساد وهو الفناء
والبقاء فى الموت . كما بالضبط كان علاج الخطية التوبة وكما يقول الأسقف المدلس الخطية
علاجها ييجى يقول يارب انا متأسف وان الله غفور رحيم " كما قال مولانا الأسقف
المدلس " لولا مصاحبه الخطية للفساد " فالمشكلة ليست فى الخطية ولكن فى
الفساد وسوف ياتى شرحها فى وقتها ..
_ نرجع للسؤال هل الله عاقب الإنسان بالموت ؟ هل الموت من الله
لو قلنا ان الله عاقب الإنسان بالموت لكان الله هو مصدر الموت
وخالق الموت . حاشا ان يكون كلى الحياة هو مصدر الموت وكلام الأسقف الجهول يخالف
الكتاب المقدس ففى سفر حكمه سليمان " لان الله لم يصنع الموت ولايسر بهلاك الأحياء
" 1 : 13
_ يقول الأسقف الجاهل ان الموت عقوبه من الله . فالله يقف موقف
القاضى الذى يحكم على الإنسان بالموت
فلنرى أين ورد هذا الكلام فى كتاب تجسد الكلمة فى فصل 44 فقره 8 "
" ...... وبالطريقه نفسها نستطيع ان نقول عن الجسد والموت انه
لو كان الموت قد ابعد عن الجسد بمجرد اصدرا امر من الكلمة لبقى رغم ذلك قابلا
للموت والفساد بحسب طبيعه الاجساد " الموت من طبيعه الاجساد لان الإنسان
مخلوق من العدم وهذه طبيعته يسميها اثناسيوس الحالة الطبيعية حاله عدم الوجود وكان
طبيعيا ان يرجعوا الى ماهو شر فهو عدم عندما فقدوا كل معرفه بالله " فصل 4
فقره 5 , الموت شر والشر عدم هذا وضع الإنسان عندما يرفض الله يرتد الى العدم الذى
هو اصل وجوده
_ ماذا حدث مع الإنسان
_________________________
تجسد الكلمة فصل 3 فقره 4
" ولكن لعلمه أيضا ان اراده البشر يمكن ان تميل الى احد
الجهتين " الخير والشر " سبق فامن النعمه المعطاه لهم بوصيه ومكان
فادخلهم فى فردوسه واعطاهم وصيه حتى اذا حفظوا النعمه استمروا صالحين فانهم
يعييشون فى الفردوس بغير حزن ولاالم ولاهم بالاضافه الى وعد بالخلود فى السماء اما
اذا تعدوا الوصيه وارتدوا عن الخير وصاروا اشرارا فليعلموا انهم سيجلبون الموت على
انفسهم حسب طبيعتهم ولن يحيوا بعد فى الفردوس بل يموتون خارجا عنه ويبقون الى
الابد فى الفساد والموت "
هذا كلام اثناسيوس الواضح اذا تعدوا سيجلبون على انفسهم الموت حسب
طبيعتهم . امر طبيعى ربنا خلق الانسان من العدم ربنا راى ضعف الانسان الطبيعى انه
حيرجع للعدم مثل بقيه الحيوانات اعطاه نعمه اضافيه وهى خلقه على صورته واعطاه شركه
فى قوه الكلمه لما يرفض ذلك يرجع تانى للموت او العدم الطبيعى فين العقوبه اللى
عاقب بها الله الانسان اليس هم من جلبوا على انفسهم الموت لان طبيعتهم هى موت اى
عدم رجعوا تانى الى طبيعتهم الاصليه
_ بالمره يضرب اثناسيوس عصفورين بحجر واحد فى الفصل 4 فقره 6
" فالانسان فان بطبيعته لانه خلق من العدم الا انه بسبب
خلقلته على صوره الله الكائن كان ممكنا ان يقاوم قوه الفناء الطبيعى ويبقى فى عدم
فناء لو انه ابقى الله فى معرفته كما تقول الحكمه " حفظ شرائع الله ُتحقق عدم
البلى " وبوجوده فى حاله عدم فساد ( الخلود ) كان ممكنا ان يعيش منذ ذلك
الحين كالله كما يشير الكتاب المقدس الى ذلك حينما يقول " انا قلت انكم الهه
وبنو العلى كلكم لكن مثل الناس تموتون وكاحد رؤوساء تسقطون "
هل هناك وضوح اروع من كلام اثناسيوس : الانسان مثل الخلائق كلها من
عدم اشفق عليه الله واشركه فى قوه الكلمه واعطاه صورته لكى اذا ابقى الله فى
معرفته يعيش الى الابد كاالله " الشركه فى الطبيعه الالهيه " واذا رفض
الله يرجع الى الموت والعدم والفساد , الامر بسيط لسهوله وقوه شرح اثناسيوس
,لاعقوبه ولاغيره " انا اختطفت لى قضيه الموت " القداس الالهى ,
_ اخيرا :هل ورد لفظ عقوبه فى كتاب تجسد الكلمه ؟
نعم وردت مره واحده فى فصل 8 فقره 2 لو قرات الفقرة تجد ان العقوبه
بنفس المعنى هى من صنع الانسان ومن جلبها الانسان لنفسه واثبات ذلك سمى الموت
وماحدث بانه عدم لياقه فلو كان الموت من الله فمستحيل يقول اثناسيوس عنه "
عدم اللياقه فيما هو حادث بالفعل وان الخليقه التى خلقها هو نفسه قد صارت فى
طريقها للفناء " فان الموت والفناء شىء لايليق وهذا تاكيد ان الموت دخل خلسه
الى الانسان بحسد إبليس وان الانسان رفض ان يبقى الله فى معرفته لذلك اطلق عليه
عدم لياقه فى هذا الفعل
0 تعليقات