آخر الأخبار

كلمة عن المشهد السياسي السودانى

 

 


 

بقلم /حسن حامد السيد نورالدين .

 

 

لم يتذوق الهامش ،سعادة الاستقرار والعودة الطوعية إلا بإنهاء الصراعات والاعتراف بالمواطنة المتساوية

 

الدولة عجزت في توفير أبسط مقومات الحياة في مناطق الصراعات ،عليها أن تُغيِّر مسارها في إيواء النازحين بدلاً من أحزاب الفكة المتقزَّمة،الاهتمام بالشعب ضرورة حتمية .تنهار الدولة حينما تكثر فيها الأحزاب التي شاركت الحكومات الفاشية وتظن أنها هي الأقوى لحل المُشكل بل هي الغباء والضجيج ، إستلهام الواقع يأتي في السياق الموضوعي عبر بلورة الأفكار الآنية ؛وتحويلها إلي واقع معيش ،أحزاب قوى التغيير ليست جديرة بقيادة أفكار الهامش منها العجزة وفيها من يتوسمون بحقائق واهية ومعطوبة بأفكار بالية ؛لا علاقة لها بالسودان البتة وأخرى لم تستطع تحليل نظريات لينين وماركس ،بل تناسوا الثورة الثقافية ل«ماو تسي ،تونق » مؤسس الجمهورية الصينية ، الوثبة نحو الأمم تلك هي الحقيقة ؛حتى روسيا البلشفية نفسها فشلت في وكالة الإعلام العالمية تاس 1920م لم تخرج من عنق الزجاجة بل ظلت تبني إقتصادها على الحلفاء مثل الصين ،إيران ،تركيا ،سوريا و كوريا تلك الدول منها لبناء الإقتصاد العالمي عبر المحاور وأخرى للتوازنات الدولية لبسط النفوذ في نطاق الدول الإمبريالية وعليه جُل الأحزاب النخُبوية عقليتها مرتبطة بالخرطوم والتشبث بإمتيازات العسكر ذات الطابع العِرقي والثقافي بدواعي الوطنية المزجاة.

 

 لذلك لا مستقبل لأمر هؤلاء العجزة والمراهقين السياسيين باسم الثورة ؛لا توجد حركة سياسية بكماء ولم نرى حزباً واحداً يُقدم الأنموذج الأمثل لأسر الشهداء ،بل سوقوا أنفسهم بالمنابر الجوفاء وبالإعلام المستميت وأظهروا ضعفهم في تقديم المجرمين للمثول أمام العدالة ؛وتركوا القضايا الجوهرية التي من أجلها قامت «إنهاء الصراع ،سيادة حُكم القانون ،التنمية المتوازنة العدالة ،القصاص،السلام الشامل ،علاقة الدين بالدولة ومعاش الناس » ثورة الهامش لن تتوقف رغم وجود هذه الهرجلة الهزيلة بإسم الهامش ،«لأن يهدي الله رجلاً واحداً خيرُ لنا من حُمر النعم » ربما ستأخذ الثورة منحىً آخراً ؛عما سابقاتها ،الحكومات التي تكالبت على السودان استغلالية للمواقف الحرجة في السِلم والحرب ؛والتحوّل الديمُقراطي لم يُحدث بعد لأنه لم يتم «تفكيك الدولة العميقة » ثورة ديسمبر المجيدة كانت عملاقة وستظل غير إملاقة إلا هؤلاء أضافوا عليها المحاصصات الحزبية بإيعاز من شُركاء الانتقال ،سيكون السودان على مفترق الطرق مالم يتم تطبيق المفاهيم الثورية ،والحروب لم تبدأ بعد بل ستبدأ من الخرطوم وستصبح هامش لأنها إنعدمت فيها الخدمات الضرورية أبناء النُخب هجروا ديار الخرطوم خوفاً لإحتمال غارات جوية مزدوجة بل 90% هاجروا إلي مصر ، وتبقت أحياء شعبية ذات مواصفات الهامش الجغرافي "مايو ،الشاحنات والحاج يوسف ،الجخيس ،وكمل نومك ،والرتينة بقت ،رأس الشيطان هل ستتحقق دولة النهر ؟!

 

بقيادة العمسيبيون أم مبادرة هزيلة للركوع والإذعان لدولة ما،أجل ؛لأن هناك دولة تعمل ليل نهار لتفكيك الدولة على أسس الضلال القديم والخُرافات ،نعلم الدولة السودانية لم تكن دولة موحدة بل كانت ممالك ومشيخات لها حدودها الإدارية والسياسية ؛لذلك يجب أن لا تستبعد أي سيناريوهات متوقعة لميلاد دُول جديدة في إطار السودانوية المتشظية نتاج للفشل المتعمد من كبار الدولة الذين يدعون المعرفة والخطط الإستراتيجية ؛أحلامهم تأمين مستقبل أبنائهم وإشعال الحرائق لتمرير أجندة بعض الدول بالوكالة «درسنا خططهم المشؤومة وعلمنا مافي عقولهم بواسطة عملائهم أيضاً في مناطق الهامش » للوصول إلي العقل الجمعي إعطاء الحقوق إلي أهلها دون وصايا من أحد ،الإسراع بتنفيذ إتفاقية السلام الشامل لتحقيق التنمية المستدامة لإنهاء الأزمة السودانية المصطنعة ،نأمل كل الخير والله المستعان .

 

لكم ......شكري.....وتقديري.

الجمعة 10/9/2021م

 

إرسال تعليق

0 تعليقات