ماجد غطاس
ففوجئت بكم التضليل والتدليس والتناقض فى كلام هذا الرجل بما يعنى
انه لم يفهم مايقرأ ولايعى مايقوله ,
أولا : ان كان اعتماده الاساسى على كتاب تجسد الكلمة وعلى حد
تعبيره إننا لايجب ان نقرا من فلان وعلان عن تجسد الكلمة بل نقرا بأنفسنا , فهل أيها
الأسقف الجاهل ورد فى كتاب تجسد الكلمة تعبير وراثه الخطية على الإطلاق , أم انك للأسف
سمعتها من أسيادك المائتون . فتعبير وراثة الخطية لم يرد على الإطلاق فى كتاب تجسد
الكلمة
ثانيا : بصفتك الذى وضعت الأساس إننا نقرا تجسد الكلمه لاعنه هل
ورد فى هذا الكتاب تعبير الخطية الأصلية أو الجدية , للأسف لم يرد على الإطلاق فى
الكتاب مثل هذه التعبيرات ولكن ورد فى الفصل 20 فقره 2 " المعصية الأولى .
ونظرا لأنك ناقل مجرد ناقل لاتعرف لماذا استخدم اثناسيوس هذا
التعبير ولكنك تكلمت عنه باستفاضة شرحا ونظرا لانك ناقل بعدما شرحت بطريقه صحيحة
سميت الخطية بالخطية الأصلية فهدمت شرحك . الست انت القائل ان ادم كان ممثل البشرية
كلها ونحن سقطنا فيه وكما قلت بوحدة الكيان البشرى اذا مستحيل نطلق على خطيه ادم الخطية
الأصلية لان الخطية ليست أصل وجودنا او نطلق عليها الجدية لأنك بالتالى تفصل ادم
كجد عن بقيه الكيان البشرى ولكن انظر الى دقه اثناسيوس عندما قال عنها انها الخطية
الأولى لانها خطية البشرية المنجمعه فى الواحد فهى الخطية الأولى للبشرية كلها فى
ادم .
_ ثالثا : صدق من قال انك خريج معهد الصرف الصحي , لأنك فعلا لو
كنت طبيب ماتقولت مثل هذه الأقاويل ان تجعل من الخطية جينا يورث اى انه صار قانون
من قوانين الخلق والطبيعة , فاى عاقل هل يصدق ان الخطية تورث فكان الأولى ان نقول
على نفس المنوال ان البر والنعمة يورثان والقداسة والصلاح يورثان , فلماذا اذا تؤكدون
على اننا بلاذنب ورثنا خطيه لم نفعلها سوى انكم بغرض فى أنفسكم تريدون ان تجعلوا أنفسكم
خدام للخطية لسحق بساطه قلوب وعقول الناس , فعلم الوراثة واضح فالذى يورث الأمور الجسدية
الحسيه مثل لون الشعر والعينين وكل الصفات الجينية الموجودة الخلية بجهازها
الوراثى وحمض dna .
وان مبدأ وراثة الخطية يعارض تماما مع ماجاء فى الكتاب المقدس فى
سفر حزقيال 18 بل يعارض كل كتابات الآباء
_ رابعا : وهذه هى الطامة الكبرى انك فى معرض كلامك قلت " لما
يكون واحد غلط الدنيا مخربتش ييجى يقول يارب أنا متأسف والله غفور رحيم وتخلص القصة
" هذه هى تعبيراتك فالخطية علاجها التوبة والله غفور رحيم وفعلا الله غفر للإنسان
اذا لماذا تصر على دخول الخطية بهذا الشكل كأن الدافع الرئيسى للتجسد هو الخطية
الموروثه فكلامك المتناقض مع بعضه فى كون ان الخطية تُغفر بالأسف لله وان الله
غفور رحيم على حد قولك يهدم نظرياتك عن وراثه الخطية وايضا عن ان التجسد كان دافعه
خطيه ادم ,
وبالتالى انت استشهدت بقول اثناسيوس فى كتاب تجسد الكلمه لتؤكد ان
الخطيه امرها بسيط وعلاجها التوبه وليس التجسد والفداء فماذا قال اثناسيوس فى تجسد
الكلمه فصل 7 فقره 4 " فلو كان تعدى الانسان مجرد عمل خاطىء ولم يتبعه الفساد
لكانت التوبه كافيه , اما الان بعد ان حدث التعدى فقد تورط البشر فى ذلك الفساد
الذى كان هو طبيعتهم ونزعت منهم نعمه مماثله صوره الله "
ياجمال القديس اثناسيوس . يقول المشكله ليست فى الخطيه بحد ذاتها
ولكن المشكله فيما سببته الخطيه من فساد لان الخطيه تُغفر بالتوبه اما الفساد هو
نزع نعمه مماثله صوره الله علشان كده الحل بيكون ان الله يرد للانسان هذه النعمه
وهذا لايتم الا بالله الكلمه الذى خلق الانسان من العدم . وسوف ياتى الشرح
بالتفصيل فى المقالات القادمه لنعرف مدى عذوبه المسيحيه من افواه الاباء القديسين
وليس من فكر هؤلاء الذين يشوهون المسيحيه بكلام جهل
خامسا : استشهادك واستدلالك برساله روميه الاصحاح 5 فانت عن قصد
واريت النصوص التى تفضح جهلك , فالايات توضح ان الخطيه تملك فى الموت بمعنى ان
الخطيه كملك يملك على عرش هو الموت فالمشكله هنا الموت فا انت هدمت العرش سقطت
الخطيه بمعنى ان ادم عندما اخطأ كما يقول اثناسيوس فانه فقد النعمه التى تحفظه من
الفساد فصارت طبيعه الانسان ضعيفه امام الخطيه وبلامقاومه . او كما استشهد بموضوع
الكورونا , فالانسان الذى مناعته ضعيفه عرضه للاصابه للفيروس بسهوله هكذا بالنسبه
لطبيعه الانسان الفاقد للنعمه فان اصله عدم فهو ضعيف ولايحتمل كما وصفه اثناسيوس
فى الفصل 3 فقره 3 " لانه راى عدم قدره الانسان ان يبقى دائما على الحاله التى
خلق عليها اعطاه نعمه اضافيه انه خلقه على صورته و الشركه فى قوه الكلمه "
فقد الصوره والشركه فصار فاسدا عرضه للخطيه . فنجد فى الايات فى رساله روميه 5 :12
_ 21 " يتكلم عن ان الخطيه جلبت الموت والموت ملك على الانسان واجتاز الموت
الى جميع الناس ايه 12 , وايه 14 " ملك الموت من ادم لموسى على الذين لم
يخطئوا على شبه تعدى ادم " ايه 17 " ملك الموت
_ ولقد اوضحها بولس الرسول بشكل رائع فى ايه عبقريه فى روميه 6 : 6
" عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطيه كى لانعود
نستعبد ايضا للخطيه " اذا المشكله فى الانسان العتيق الذات الفاقده للنعمه
والجسد الفاسد اصلب الذات وابطل جسد الخطيه تفقد الخطيه قوتها ونتحرر منها . وهذا
هو عمل المسيح وسوف ياتى شرح ذلك فى البوست القادم
_ اخيرا احبائى
_------------
لمذا كل هذه الشوشره والتشويش على عقول وقلوب الابرياء وتحميلهم
احمال عثره من مفاهيم مغلوطه وغير نقيه . فاثناسيوس يقول فى الفصل 6 فقره 10
" كان يجب اذن ان لايترك البشر لينقادوا الى الفساد لان هذا
يعتبر عملا غير لائق ويتعارض مع صلاح الله " فالموت والخطيه والفساد عمل غير
لائق يتعارض مع صلاح الله قلايمكن ان يكون الموت من الله وان الله صنع قانون وراثى
بوراثه الخطيه كلها اعمال تتعارض مع صلاح الله
0 تعليقات