عز الدين البغدادي
قرأت مرة ان شخصا سأل فيلسوفا يونانيا: كيف أربي ولدي تربية صالحة؟
فقال له: عليك أن تربيه في مدينة فيها قوانين صالحة.
التربية ليست مسؤولية الأب فقط، بل مسؤولية المجتمع لأن المجتمع
كله يشارك فيها، ووظيفة الدولة بقوانينها التي تحفظ حقوق الطفل وتمنع تسربه من
المدرسة او ممارسته لعمل لا ينسجم مع عمره.
لا استطيع ان اصف كم الحزن الذي أحاط بي من كل مكان، وملا قلبي
حزنا وعيني ظلمة وأنا أرى قبل ساعة فيديو لطفل عراقي يتعرض لتعذيب بشع من قبل
والده‼ يا الهي ماذا حل بنا؟ أي غابة تلك التي نعيش فيها؟
كم نحن بعيدون عن قيم الإسلام؟ عن قيم الحياة الإيجابية، استغرقتنا
الطقوس جدا، لدينا استعداد لان نمشي لأن نطبخ لأن نبكي لأن نلطم بدون حدود ولدينا
أيضا استعداد لأن نتعايش مع الظلم دون مواجهة وبغير حدود. أليس عجيبا أننا نبكي
على أطفال وبنات الحسين (ع) دون أن يدفعنا ذلك لملاحظة الطفولة المعذبة في العراق،
بلغ بنا الأمر ان نخترع شخصيات وهمية تمثل أطفال الحسين لنبكي عليها، بينما ادمنت
قلوبنا وعيوننا وعقولنا ما نراه ونسمعه. اللهم اهد قومي فإنهم لا يهتدون، وارحمهم
من حكامهم الذين افسدوا البلاد والعباد.
ملاحظة: اعتذر عن نشر الفيديو لبشاعته واعتقد انه سينتشر في
الساعات المقبلة.
0 تعليقات