علي الأصولي
عرف عن كبير الأصوليين وخبير المدققين الآخوند الخرساني صاحب -
كفاية الأصول - عرف عنه بالإضافة لنبوغه العلمي بطيب النفس وعدم الاهتمام بسفاسف
الأمور والنظر للمصلحة الأهم وفقا وما تمليه عليه بيانات الكتاب والسنة.
حتى أنه عزف عن الترويج لنفسه حتى على مستوى أهل بيته فقد قال في
احد المناسبات، أن تدين أبنائي إثما يثبت لدي إذا قلدوا غيري لأنهم ما داموا
يقلدوني لا يمكنني أن أميز هل دفعهم إلى تقليدي تشخيصهم غير المتحيز للواجب
والوظيفة الدينية أم ان أهوائهم هي التي دفعتهم إلى ترويج أمر والدهم ..
نعم: لم يكن الشيخ الخرساني يألوا بالا وهذه المسائل التي شاهدنها
في العصور المتأخرة وكيفية حرق الأخضر واليابس في سبيل الترويج. ترويج الأسماء
والعناوين والواجهات وتوزيع صكوك الغفران لمقلدي فلان دون فلان، وبالتالي تكون من
نتائج هذه السفاسف الشرط الضمني بمساعدة أهل العلم والمستحقين منهم. فكان
الاستحقاق بشرط المولاة. على طريقة الأدبيات الحزبية.
فهذا الآخوند نفسه حينما وصلت إليه حقوق مالية شرعية بيد جماعة
وكان احد الحضور رجل دين خطيب مع هؤلاء الجماعة فقال لهم - رحمه الله - لم أتعبتم
أنفسكم بالمجيء وكان بمقدوركم أعطاها لهذا الفاضل، إلا تعلمون أن يده بمنزلة يدي
وإن ما تعطونه من سهم الإمام(ع) مهما كان مقداره موضع قبول من قبلي،
وهنا حاول احد الحضار تنبيه الآخوند الخرساني عن ماهية ذلك الفاضل
وموقفه من الخرساني. ظنا بأن الآخوند لا يعرفه.
وعندها جاء ذلك - الفاضل - للآخوند معتذرا وسوء صنيعه قائلا أنا
كثيرا ما كنت أهاجمك من على منبري وفي محاضراتي وأنت مع ذلك تحسن إلي،
فقال الآخوند: أنا لم أجد في الكتب الفقهية أن استحقاق شخص لأخذ
الحقوق الشرعية مشروط بممالاة - مولاة - الآخوند الخرساني ومودته. انتهى:
نعم: ليت الاخوند حاضرا في أوساطنا وناظرا وكيفية تفعيل شرط الاستحقاق.
الذي يكون كفيلا بالمولاة عند بعضهم والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات