علي الأصولي
في إطار الجهود الاستثنائية التي حاول ويحاول أرباب الأصول تفاديها
عند التعريف بالأصول وموضوعه. هو متانة التعريف ولذا عبرنا عنها بالعويصة.
نعم: وجدنا اشتراك التعريف واختلاف اللفظ بين كل من السيد الشهيد
الصدر الأول. والمرجع المعاصر السيد علي السيستاني.
وإن ترأى كل من تعريف السيد الشهيد وتعريف السيد المرجع. الاختلاف.
بل وكل تعريف يحاول بيان خلل الآخر بدعوى عدم إحرازه للشروط المنطقية في باب
التعريفات.
فقد جاء في كلمات السيد البروجردي في - حاشيته على الكفاية -
قال" فالحق أن هذه المسائل ومسائل الأصول العملية إنما يبحث الأصولي عنها من
حيث يعين فيها الحجة بالنسبة الى الأحكام الفقهية .. الى أن قال: فظهر أن مسائل
الأمارات كان الأولى تعريف المسائل الأصولية بأنها التي يبحث فيها عن العوارض
الذاتية للحجة في الفقه. انتهى:
وقد أختار السيد السيستاني مختار البروجردي في تعريف علم الأصول
كما في - الرافد - كما ذكرنا في ما سبق.
بالتالي: كان محور التعريف الأصولي للسيد السيستاني تبعا للسيد
للبروجردي. يدور مدار - القانون - الذي يعين الحجة بدوره في الفقه. بالتالي
الاستعانة بالقانون هو لأجل استنباط الحكم الشرعي. فيكون القانون ضابطه ومعياره.
ولا يختلف ما ذكرناه أعلاه عما ذكره السيد باقر الصدر كما في -
الحلقة الثالثة - بما نص - والأصح في التعريف أن يقال: علم الأصول هو علم بالعناصر
المشتركة لاستنباط جعل شرعي. انتهى:
وكما ترى - العلم بالعناصر المشتركة كما عبر الشهيد الصدر - يساوي
تعيين الحجة كما عبر البروجردي في الفقه - ويساوي القانون الذي يعد حجة في الفقه
كما هو مختار السيستاني - بالتالي ملاك الضابطية واحد وان تعددت ألفاظه. فتأمل.
0 تعليقات