عز الدين البغدادي
منذ صعود الحزب الهندوسي المتطرف باراتيا جاناتا وهو الحزب الحاكم
الحالي لجمهورية الهند تعرض المسلمون لكثير من الضغوط إما بواسطة تشريعات تستهدفهم
أو بواسطة الإثارة الاجتماعية ضدهم. ويستغل الحزب المتطرف حالة الضعف واللامبالاة
التي تعم في البلاد الإسلامية والتي تمنع من اتخاذ موقف قوي لتنفيذ رؤيته العنصرية
التمييزية.
وقد أثار انتشار مقطع فيديو قبل يومين لعدد من أفراد الشرطة
الهندية وهم يطلقون الرصاص على شاب مسلم هندي في ولاية أسام، ثم ضربه وركله بطريقة
وحشية، وقيام أحد المصورين المرافقين بركل جسد الضحية، وسط لا مبالاة من المسؤولين
والسياسيين الهنود، وتأكيدهم على المضي قدماً في قرار الإخلاء، بالرغم من وثائق
ثبوتية ملكيتها لأهلها.
إلا أن رواية ساكني المنطقة كانت مختلفة حيث أكدوا أن الجهات
الرسمية لم تخطرهم بقرار الإخلاء، إلا ليلة البدء في تنفيذه، ليصبحوا مجبرين فجأة
على مغادرة منازلهم، دون وجهة بديلة. ولم تمر على القرار سوى ساعات قليلة، حتى
بدأت السلطات بهدم المنازل وتسويتها بالأرض. ولم يكن هناك من خيار آخر، حينها متاح
أمام سكان المنطقة، غير الاحتجاج والتصدي لحفارات البلدية، على أمل التوصل إلى حل
عبر التفاوض. ولكن شرطة أسام واجهت المحتجين بالنار، ليسقط جراء الاشتباكات عدد من
القتلى والجرحى.
عملا بقول النبي (ص): "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس
منهم" وتضامنا مع مسلمي الهند وتحت وسم "الهند تقتل المسلمين" أطلق
نشطاء مسلمي الهند حملة إلكتروني واسعة امتد صداها إلى العالم الإسلامي الذي تفاعل
مع الحادثة واستنكر على السلطات الهندية، القتل الممنهج والاعتداء المتواصل على
المسلمين هناك.
0 تعليقات