علي الأصولي
ذكروا بأن زينب (ع) حصل لها لقاء مع جابر بن عبد الله الأنصاري
تحديدا في العشرين من صفر في كربلاء.
وبصرف النظر عن التوجيهات المتأخرة التي نصت على حضور موكب السبايا
لكربلاء في ذلك الحين من الشام.
الذي ذكر في المصادر القديمة على أن انطلاق السبايا مباشرة من
الشام للمدينة. أقول: بصرف النظر عن هذا التوجيه الذي افترضه المرجع السيد الصدر.
ذكروا أن المسافة من المدينة الى كربلاء سيرا (25) يوم اي تصبح
(50) يوم ذهابا واياباً في ذاك الزمان .
ولوا تنزلنا وقلنا بانه يوجد رسول انطلق في العاشر من محرم بعد
مقتل الحسين(ع) الى المدينة فسوف يحتاج الى (25) يوما حتى يصل الى المدينة .
ولو وافقنا بان جابر ابن عبدالله (الموجود في المدينة) سمع بالخبر
في ذات اليوم التي وصل فيه الرسول الى المدينة وانطلق في اليوم الثاني الى كربلاء
فسوف يحتاج (25 )يوم ليصل الى كربلاء اي انه سوف يصل في (30) من صفر .
فكان السؤال في مفروض ما ذكروه أعلاه هو : كيف التقى بالسيدة
زينب(ع) التي وصلت الى قبر أخيها الحسين في ال (20) من صفر ؟؟؟ انتهى:
أقول: في عقيدتي الإجابة تكون بمستويات:
المستوى الأول: حصول عملية طوي للأرض بالنسبة لجابر الأنصاري. إلا
أن هذا الفرض بعيد حتى على مستوى المعصوم فما بالك من هو دونه،
المستوى الثاني: تحرك جابر الأنصاري بعد معرفته بشكل أو بآخر حصول
المقتل،
الا ان هذه المعرفة اما ان تكون بطريق الكشف ونحو ذلك مما لا إمكان
لإثباته تاريخا. أو عن طريق قارورة أم سلمة التي هي علامة على حصول المجزرة في
العراق وتحديدا في طف كربلاء. وهذا أمر صحيح بعد إثبات كون ام سلمة وفاتها بعد
الواقعة لا قبلها. والتحقيق اثبت معاصرتها كما نص عليه غير واحد.
المستوى الثالث: بعد وصول جابر لكربلاء ومعرفته بما جرى عن طريق
القارورة. فالأمر يحتاج الى إثبات وصول السبايا الى كربلاء في العشرين من صفر .
وكيف كان: لا للقاء الا بعد إثبات المستوى الثالث وهو كما ترى يحتاج الى كلفة
بالإثبات.
0 تعليقات