علي الأصولي
يعتقد ابن العربي كبير متصوفة الأندلس - وإله عرفاء الشيعة في
الجملة - يعتقد بأن الخلافة للأول والثاني والثالث وأمير المؤمنين - ع - رابعا في
سلم الخلافة الظاهرية. بل وحتى بعض الخلفاء الأمويين هم خلفاء بحسب هذه النظرة
الأندلسية. وأما خلافة أهل البيت - ع - غايتها ملكوتية باطنية.
ومن هنا وجد أتباع ابن عربي - من الشيعة الإمامية - أنفسهم في حرج
وهذا المطلب. كالشيخ الآملي والسيد القاضي بالتالي حاول هؤلاء توجيه كلامه إما
بداعي التقية أو بوجود تحريف في فصوص الرجل.
وأما المطلب الثاني. فقد ذكره في - فصوص الحكم - إذ قال:
أن فرعون لم يدع الإلوهية وإنما ادعى الربوبية والربوبية يمكن
توجيهها. انتهى.
لكن ابن عربي غفل أو جهل وجود آية من الصراحة بمكان مفادها ادعاء
فرعون الإلوهية وهي - قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ
مِنَ الْمَسْجُونِينَ –
ومن هنا وجدنا الفيض الكاشاني اعترض عليه اشد الاعتراض في هذا
المطلب وغيره وهو تلميذ الملا صدرا وصهره. وغفلة ابن عربي وهذه الكبوة. بالتالي
كان ولا زال الغلو في الرجل الفصل المقوم لمدرسة خط التصوف الذي ضم أسماء في
المذهب من قبيل حيدر آملي والقاضي والطباطبائي والمرحوم حسن زادة ومن حسب على هذا
الخط حيث أن غلوهم بالرجل لتزول منه الجبال ..
0 تعليقات