علي الأصولي
الأصل في مقالات - المتحول الخاقاني - هو الاعتماد على اللغة
الإنشائية الخطابية،
وهذا الأصل وبما انه بعيدا عن خط الاستدلالات العلمية المنهجية فهو
يعول كثيرا على المهارة في توظفيات اللغة ومفرداتها ببعدها المغالطاتي، ولذا نجد
كثيرا ما يحاول المصادرة على المطلوب والقياس المماثل وصولا للتعميم وحجة السلطة
والخلط بين المقولات، وهي بالتالي كلها شكل من أشكال الحجاج والاحتجاج الباطل ومن
القياس الناقص والاستقراء المبتسر ، وهذه المطبات جمعيها يفترض غيابها في الاستدلال
على المطلوب والصيغ المنطقية في ترتيب المقدمات بغية الوصول للنتائج،
فالعروض المقالاتية أن اختلت منطقيا فهذا يعني ستؤول المقالات إلى
التلاعب في ذهنية المتلقي وبالتالي إيقاع الآخر في الخطأ من خلال الخداع،
فالمغالطة من شانها التعمية والخداع وتزييف الوعي وتكون بالتالي
سلاح فتاك يذهب بوعي الضحية المتلقي في الجملة،
ما نربد بيانه: أن من كان هذا نهجه ومنهاجه مع علمه بمآلات كتاباته
فلا مناص والحكم على نيته السيئة وبالتالي أهدافه وطموحاته،
أن تعرض رأيا فقهيا التزمه جماعة من القدماء والمتأخّرين ومتأخري
المتأخرين، على أنه هذا هو رأي الدين والمذهب محاولا غض النظر عن الرأي الآخر في
نفس داخل هذا المذهب، أن تعرض رأيا وكأنه هذا هو الدين بينما هذا في الواقع
إجتهادا في الدين، فلا مناص والحكم على هذا العرض بأنه مغالطة وخلاف منهجية العلم
والأمانة الاخلاقية،
بالنتيجة: أن فقدت هذه الأخلاقية فهذا يعني وصول صاحبها إلى نقطة
اللا رجوع ونتمنى من الله له ولغيره الهداية وإلا ولات حين مناص ..
0 تعليقات