بقلم /حسن حامد السيد نورالدين .
بعض دول الجوار تُريد زعزعة الأمن والاستقرار للسودان ، بعد تبين
لهم أنه سيتعافى من الأمراض المزمنة ، الغلو والتطرف لبعض الدول تجاه السودان تدخل
سافر في الشؤون الداخلية فلا تعلم تلك الدول أن هناك توازن قوى معنوية ومادية
لطريق الخلاص بعيداً عن الإسقاطات النفسية التي مُورست من قبل .
دولهم مليئة بالأكاديميين
والمثقفين إلا أنهم يتم شرائهم بأثمان زهيدة ؛ استقرار السودان يأتي في السياق
الموضوعي لعملية التحوّل الديمُقراطي، رغم ضعف المتحورين وراثياً؛ الثورة وضعت
نقاط أن الدولة المدنية هي المخرج لإنقاذ السودان ؛ البعض يلوحون بفشل الحكومة الانتقالية
بإيعاز من دول الجوار لإعادة الفاشية لممارسة الاستبداد من جديد، القوى الإقليمية
والدولية فقدت نفوذها ، وكل الدول تُريد حفظ ماء وجها نحو الذات أنظر قضية سد
النهضة والتخبط المخزي الذي توصلت إليه الدول الثلاث «مصر،السودان ،إثيوبيا» جولات
وصولات لهذا الملف الإستراتيجي فشلت فيه الدول الثلاث، السودان دولة محورية رغم
تقزّم أفكار البعض في القضايا المصيرية، ومِصر تُحب المناورة الإعلامية دون تقديم
الطرح وتعتمد على السودان في قضاياها أكثر من ذاتها كظهير أيمن ، وإثيوبيا رغم
ضعفها وترهلها لديها أصدقاء وحلفاء لتحريك ملفاتها الخاصة بسد النهضة وهاهي تكللت
بالنجاح ستلجأ الدول الثلاث لجولات التفاوض عبر الإتحاد الإفريقي والمحصلة صفر ، وإثيوبيا
لا تعترف بأمريكا أو أوربا مشروعها السياسي والإستراتيجي ماضِ ، صراع الأقطاب
مرتبط بالأصدقاء القدامى لتحقيق الذات عبر بوابات الانقلابات العسكرية عبر
الإثنيات التي كانت تُساند المستعمر أو بالهُوية الدينية والسياسية، تلك هي
الحقيقة مثلاً الانقلاب العسكري في غينيا كوناكري عبارة عن دراما ، لإزاحة للتحوّل
الديمُقراطي ضد الوطنيين الأحرار سقوط البروفسور ألفا كوندي على يد مامادو بن عمه
تمكين جديد لإثنية المايدنق التي تواطأت مع المستعمر الفرنسي ؛ مايجري الآن في
السودان ذات السيناريو ضد «قوى الهامش » لصيرورة الأزمات ؛ وليس هناك أكثر وطنية
من قوى الهامش الدول التي تريد تبني الانقلابات عرفناها منذ ثورة ديسمبر المجيدة
فلتذهب هي إلي مزبلة التأريخ أولاً تعثر عملية السلام في السودان ؛ كلهم يتحدثون
عن فلسطين والعراق ، وسوريا وأفغانستان ولم يتناولوا يوما ما عن المشكلة السودانية
؛ لأنها مرتع لهم ويدعون المعرفة بثقافة الأبوّة وعليها أن تقف بجانب الحِياد سقوط
المخلوع البشير كان قاصماً لظهرهم لأنه عميلاً لتلك الدول للتشبث بالسلطة مقابل
المِحرقة في مناطق الهامش ؛ أذيال البشير من خلال إزالة التمكين فقدوا صوابهم بفقد
امتيازاتهم ؛ على الحكومة الانتقالية أن تمتطيء صحوة جواد الشعب ؛ لإنفاذ المهام
الدستورية رغم وجود العثرات المتراكمة ؛ دكتور عبدالله حمدوك محاصر بمؤامرة دول
أخرى للانقضاض على الثورة ارتباك الحكومة الانتقالية في ممارسة التحول الديمقراطي
، لا يحتاج لتحليل تم التوقيع على الوثيقة الدستورية ولم يتم التنفيذ حتى الآن
هناك استقطاب حاد لإعادة المنظومة الخالفة في الشرق بقيادة الأمين تِرك من المؤسف
أن يقول :«إذا تدخل البرهان وحميدتي سأنسحب » وهناك العمسيبيون يطالبون بالانفصال
بإسم دولة النهر والبحر ، وهناك قوى أخرى تِطالب بالتجمع العربي في دارفور تشمل
دول أخرى «تشاد ،النيجر ،مالي وجزء من إفريقيا الوسطى» بمؤامرة من دول شبه عربية ،
ولم نسمع من الذين حملوا السلاح بمثل هذه التجزئة المُخزية بل ، طالبوا بإدماج
المليشيات لبناء جيش وطني موحد ، وكل هذه وتلك بتخطيط من تلك الدول ؛ لابد من حسم
مثل هذه الخزعبلات والاعتماد على ذاتها دون تدخل الآخر؛ انفصال جنوب السودان واحدة
من الأسباب التي أدت إلي ضعف الاقتصاد الكُلي وهشاشة بنية الدولة الهيكلية ؛قوى
الهامش تُريد موازنة الحقوق وإرجاعها لأصحابها دون ضجيج ،على دول المحاور أن تُسخر
أموالها لذاتها .
نأمل كل الخير والله المستعان .
لكم ....ودي.......وتقديري .
الجمعة الموافق 17/9/2021م
0 تعليقات