آخر الأخبار

شهرته " فيلَسُوف" ويلعب دور" الطَّبَّال" الإسلاموي... (أبو يعرب المرزوقي أنموذجا)!!

 

 




 

رأفت السويركى

 

"أبو يعرب محمد الحبيب المرزوقي"؛ المتأخون بالاندراج عضواً سابقاً بالمجلس التأسيسي عن "حركة النهضة" بتونس يُعبر في كل تحركاته ومناوراته وأقواله وكتاباته عن نمط الشخصية المستصنعة في الدهاليز الفكرانية لجماعة "حسن الساعاتي البناء" الأم. فـ "حركة النهضة" التي يدافع عنها بشراسة ـ وقد صارت حزباً إسلاموياً ـ قد أسسها ويرئسها راشد الغنوشي عضو مكتب الإرشاد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين. لذلك فعلاقة المرزوقي بالجماعة حقيقة ثابتة مهما حاول نفيها!!

 

فهذا الشخص الذي راج اسمه ملحقاً بلقب "فيلسوف" ـ والمجال هنا ليس لتفكيك إنتاجه في هذا الحقل"الفلسفوي" وإيضاح بعض عواره ـ هذا الشخص لا يُقدم من الخطاب السياسوي ما يثبت "فلسفويته"؛ ولكن ما يثبت شعبويته في التفكير السياسوي؛ ويجعله لا يُفارق التوصيف بالأخونة في المستهدف؛ والمتداعية في المتأمل المتضاد مع مستقرات نمط انتظام الإنسان الكوني في قالب "الدولة المدنية".

لذلك فهذا المرزوقي المتأخون محكوم بما أصاب أدوات فهمه السياسوي بمتوهم إعادة إحياء منقرض "الدولة العقدوية"؛ لتكون هناك "دولة ذات لحية" شعثاء غبراء تمتد إلى الأرض؛ على الرغم من اعتمادها على منتجات العقل الغربوي الكافر!!

 

*****

 

أبو يعرب المرزوقي هذا كشف عوار موقفه السياسوي المقولب حين فضحه انزعاجه الهائل من النتيجة المزرية التي حققها فرع "جماعة حسن البناء" بتسمية "حزب العدالة والتنمية" في المغرب.

ولأنه " بنَّائي" الوجدان والهوى؛ فقد قام بالتورية لإخفاء حسرته وهزيمته السياسوية في مواجهة دلالات هذه النتيجة الباترة؛ التي أوقعها الشعب المغربي الناضج بهذا الاتجاه بعد طول اصطبار لعشر سنوات. فقد ادَّعى أبو يعرب المرزوقي أن الإسلام السياسوي سينتصر مهما تعرض لمحاولات تحجيمه!!

 

وهو بذلك وفق اعتياد نوعه يغرق في بركة الأوهام السياسوية المتأخونة؛ منطلقاً بالمخادعة مما يظنه المتأسلمون بأن "انتصار متحور طالبان" هو انتصار للإسلام؛ والذي يعيد بث الآمال في أنفس المتأسلمين بمشروعهم السياسوي الآخذ في الانقراض؛ نتيجة انقضاء سيناريو الشرق الأوسط العبروي الجديد والذي لعبت فيه "جماعة حسن الساعاتي البناء" الصهيوماسونوية دور معول الهدم الداخلي لنمط الدولة "الوطنية/ القومية".

 

وأمام معطيات الخطاب المتهافت الذي يشهره أبو يعرب المرزوقي حول "المسألة الطالبانية المتحورة" والهزيمة المزرية لجماعته المتأخونة في تونس والجزائر والمغرب؛ عليك كمراقب يفكك خطابه بالقراءة ألا تشعر بالشفقة تجاهه؛ لأن نمطه السياسوي لا يريد أن يتعامل مع المتغيرات بموضوعية؛ والدخول في حالة إعادة التدارس؛ والانتقاد الحقيقي لمسببات الفشل والسقوط للإسلام السياسوي في تسلسل جغرافوي بالدول التي تمكنوا منها بفعل فاعل ومقتضيات مرحلة الضرورة الزمانية.

 

*****

 

لقد قام المتأخون التونسي أبو يعرب المرزوقي بترويج مقال يخادع به المتلقي من جمهور جماعته والجمهور الشعبوي الآخر. ولعل "القراءة التفكيكوية" التالية تقوم بكشف معطيات التداعي في المنطق الذي استخدمه المشهور بالفيلسوف الإسلاموي؛ وكذلك المستهدف الذي يطمح لمخادعة الجمهور به.

 

ولمن شاء المتابعة يمكنه مطالعة الصور المرفقة لمقالته. حيث ستكتفي هذه التدوينة بتفكيك الخطوط العامة لها باعتبارها تحوي "المضمر" و"المسكوت عنه" في خطابه المخادع كما يلي:

 

** يضع أبو يعرب المرزوقي عنواناً لمقالته نصه:" انتخابات المغرب… هل هُزم الإسلاميون حقا؟".

 

 وهذا التساؤل الذي يكشف شعوره بالهزيمة الحقيقية رغم محاولته صياغته بتلك النمطوية ليضع المتلقي في موضع الشكوكية من وقوع الهزيمة! وهو لا يدرك أن "المضمر الحقيقي" الكامن بداخله هو اعترافه بالهزيمة التي عرفها حققها المجتمع المغربي بدليل نسبة مقبولية تمثل فضيحة سياسوية هائلة للمتأخونين المغاربة ( حصول العدالة والتنمية على 12 مقعداً مقابل 79 مقعداً للتجمع الوطني للأحرار).

 

وبذلك فالمرزوقي يبتني الأغاليط بعدم هزيمة المتأسملين في هذه الانتخابات. وتلك سمة سيكولوجوية ملتصقة بالمنتسبين للجماعة البنائية؛ إذ لا يتفكرون في واقعهم المزري أمام حقائق الواقع ولا يقومون بتفعيل "فقه المراجعات" المشهور في العقيدة لتطوير الأحكام بعد تحديد العلل.

 

** ومن التحايل أن المتأخون التونسي أبو يعرب المرزوقي يعتبر الهزيمة المزرية "نكسة انتخابية"؛ بل يصف القول بالهزيمة بأنه قول من "سطيحة التحليل البدائي لما يجري في الإقليم". ويبدأ ذلك"المتفلسف البنائي" الوقوع في شرك التناقض في التمهيد من دون إدراك ليعترف أن سقوط السياسويين المتأسلمين في الإقليم يعبر عن "ظاهرة"؛ غير أنه هو الوحيد المطمئن الذي كما يبدو يقول " أرى فيها كل الخير لمستقبل الإسلاميين في الاقليم كله"!

 

وهذا القول المخادع سيسعد قُطعان المتأخونين المهزومين ـ لأنه يصدر عن متفلسف ـ ولكنه سيحرك الأذهان للتساؤل حول منطقه المتداعي؛ حين يقفز كعادتهم القرودية بين أفرع الشجرة لإحياء الأمل بالقول:" أي حزب للحكم يؤدي عادة ـ وخاصة إذا طال ـ إلى فقدان الأغلبية حتى في الديمقراطيات الحقيقية".

 

والسؤال هنا: إذا كان ذلك يحدث فيما أسميتموه "الديموقراطيات الحقيقية"؛ وحسب تعبيركم: "وكيف لا يكون الأمر كذلك وبصورة مماثلة لما حدث في المغرب "... "أي الانتقال من الأغلبية شبه المطلقة إلى الأقلية شبه المطلقة"؛ فالنهج الانتخابوي واحد إذن أيها المرزوقي؛ لذلك شعر الناخب بأكاذيبكم وأنكم لا تتميزون عما تتهمون به الآخرين؛ بل أنتم كفرق إسلام سياسوي لا تمتلكون غير ألسنتكم وخطاباتكم المتخلفة المغايرة لأيقاع العصور الحديثة وكنتم كاذبين فأطاح بكم للقيعان.

 

** ويقفز أبو يعرب المرزوقي فجأة إلى مربط الفرس بتوجيه متناقض لما بدأ به فيطلق حكماً بأن " الديمقراطية في بلاد المغرب الثلاثة المركزية مجرد خُدعة؟" والسؤال كيف تعتبر سقوط فرع جماعتك في المغرب ظاهرة طبيعية؛ ثم تقوم بالتشكيك فيما قرأته؛ لتقوم بتجميل هزيمتها المنكرة؟ إنه التحايل والتلبيس أيضا كظاهرة متأخونة ثابتة.

 

** إن المرض السياسوي الذي يعتل به المتأخونون يقوم على الطعن في طبيعة "النظام العربي" ابن ظروفه الخاصة بقوله أن الديموقراطية الحقيقية "أبعد ما يكون على الحكم الذي بقي بيد المخزن في المغرب كما بقي بيد العسكر في الجزائر وبيد المافيا التي ورثت نظام ابن علي في تونس؟ وقوة الباجي قائد السبسي أنه سعى إلى نفس الخطة المغربية والجزائرية".

 

وما يقوله هذا المتأخون التونسي يكشف مسلكية "الملطمة" المشهورة عن جماعته والتي تريد السطو السياسوي على مجتمعاتها بالأكاذيب؛ باستخدام مشاعر التلويح بالاضطهاد لهم؛ وتشويه سمعة الأنظمة بشكل مطلق؛ ولم يخجل من نفسه ومنطقه ليسأل نفسه: ماذا فعل "حزب العدالة والتنمية" المتأخون طيلة فترتين برلمانيتين في المغرب فهزمه الناخبون بالصناديق؟ وكيف خرج المواطنون التوانسه ضد "جماعة الغنوشي" المتأخونة؟ ولماذا تدخل الجيش الوطني الجزائري لينقذ بلد المليون شهيد من "عشرية الدماء" التي قام بها المتأسلمون؟!

 

*****

 

 

** ويواصل المتأخون أبو يعرب المرزوقي مخادعاته الظَّان أنها فلسفة بالقول: "الخطة هي: تذويب الإسلاميين بحكم صوري يحملهم مسؤولية فشله دون أن يستفيدوا شيئا من المشاركة فيه وذلك لتبين استحالة الانتصار عليهم شعبياً وبالعنف الذي فشل طيلة أكثر من قرن"!!

 

ويذكرني خطاب الهراء هذا بالتعبير الشعبوي المصري الدارج:"لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب". فإذا يسرت الظروف الفرصة للمتأسلمين السياسويين لإدارة الحكم؛ وحدوث الفشل لعدم أهليتهم لذلك فإنه يطعن في التوجه ويعتبر حكماً صورياً؛ وإذا حرموا من الفرصة صرخوا من الديكتاتورية!! إنه نمط التلاعب المتفلسف المتهاوي والذي يفضح تناقضات قائله. إذ الغرض الكامن المتأخون هو الهجوم على نمط "إدارة الدولة العربية" مهما كان توصيفه "رئاسي؛ ملكي" سعياً لترسيخ نمط "المرشد/ الخليفة" القديم.

 

** وينتقل أبو يعرب المرزوقي لما يؤكد أكذوبته الفجة بالقول: " أعتبر أن ما فشل حقاً في انتخابات الأمس هو المخزن وليس الإسلاميون. فهو كان يحكم بأفضل ما لدى الشعب المغربي من أبنائه؛ وسيحكم بعد الآن بمن لا يستطيع أن يغطي عنه فساده، الفساد سيصبح سافراً".!

 

فهل بعد هذه العبارة من سقوط وتهافت أكثر من ذلك حين يصف ذلك المتفلسف؛ يصف المتأخونين الساقطين في المغرب بأنهم "أفضل أبناء المغرب"؛ وأن نظام الدولة هناك فاسد. وهو بذلك لم يخجل من نفسه بالاعتراف بسقوطهم المريع بالصناديق؛ وأنهم أهلكوا من عمر المملكة المغربية عقدين من الزمان لم يحققوا للشعب هناك ما يجعله يعيد اختيارهم؛ فجردهم من أغلبية الأصوات!

 

** ويواصل المتأخون التونسي أبويعرب المرزوقي فضح نفسه بالتعريض المعتاد مستخدماً "فكر حسن الساعاتي البناء" الذي يعتبر الدولة كما جسدها الماسونوي "سيد قطب" دولة كافرة بسلطاتها الأساس فيتطاول بالقول:"الجيش في الجزائر والمافيا في تونس والمخزن في المغرب ـ وهي المؤسسات الثلاث التي بيدها الحل والربط من حيث هي أدوات للنفوذ الأجنبي عامة والفرنسي خاصة ـ أنهم صاروا في غنى عن غطاء شعبي نظيف... في الأقطار الثلاثة، وبعبارة أوضح لم يعد الفساد يحتاج للتخفي وراء الإسلاميين".

 

وأضاف:"لو كنت محل الإسلاميين في المغرب لاعتبرت ذلك انتصاراً ليس مثله انتصار، فقد تحرروا من دور التغطية على أدوات الاستعمار الذين بيدهم السلطة التي يسمونها وزارات السيادة"!!

 

ولو أدرك هذا المتأخون المتفلسف السطحوي سياسوياً الورطة التي أوقع فيها نفسه لظهر متداعياً بما أطلقه من أحكام قررها وهي تكشف مضمر الكراهة المتأخونة لعناصر قوة الدولة التي تقف أمام طموحات جماعته الصهيوماسونوية:

 

- اعتبر الجيش الجزائري ونظام الدولة في تونس والمغرب أدوات للنفوذ الأجنبي الفرنسي تحديداً. وهل بعد ذلك من سقوط إذ يتولى تشويه أنظمة الحكم الوطنوية بهذه الدول مهما كانت المواقف من منجزها المحكوم بظروفه التاريخاوية وتطوراتها.

 

- لقد تناسى هذا المتأخون مدعي الشرف السياسوي أن جماعته الصهيوماسونوية التي يحزن من أجلها أنشأتها الاستخبارات البريطانية في مصر؛ وأن الاستخبارات الأميركية تتولى رعايتها وتقاتل من أجل إعطال التوجه العالمي بوصمها بالجماعة الإرهابوية.

 

- كما تغافل هذا المتأخون عن حصاد التدني والفساد السياسوي والأخلاقوي الذي أبدته هذه الجماعة في البلدان العربية؛ وأن حزب العدالة والتنمية تمكن عشر سنوات ولم يقدم ما يجعل الناخب المغربي يعيد اختيار مندوبيها لفترة ثالثة فاسقطها سقوطاً مرعباً.

- كما فضح هذا المتأخون التونسي نفسه من دون دراية حين اعترف أن الإسلامويين هم بالطبيعة "مجرد ستار"؛ أو بالتعبير المصري الدارج "شرابة خرج" لا قيمة لهم ولا فائدة منهم؛ وكانت وظيفتهم في الحكم هي التغطية على ما ادَّعاه من فساد في الدول الثلاث (تونس والجزائر والمغرب)!!

 

- ويعمق المتأخون التونسي استصناع صورة فريقه من المتأسلمين " شرابة الخرج" مطالباً المغاربة منهم بأن يفرحوا وقد انتصروا وهم ساقطون في الانتخابات لأنهم "تحرروا من دور التغطية على أدوات الاستعمار التي يسمونها وزارات السيادة"!!

*****

 

 

** وكمن يُعطي "حُقْنَةً من المخدر" لأفراد جماعته المحزونة والمخذولة؛ فإن المتأخون التونسي المتفلسف أبو يعرب المرزوقي يمارس السقوط غير المسبوق بادِّعائه الساقط:" فلكأن الجيش في الجزائر والمخزن في المغرب والمافيا في تونس رجعت إلى الحكم بالوجه المكشوف ومن ثم فمن العسير ألا يفهم الشعب ضرورة الوصل بين الغائب في مثل هذه الحالة غياباً تاماً بعد فقدان الغطاء الإسلامي..."

 

إنه يواصل إدارة الاسطوانة المشروخة لجماعته الصهيوماسونوية بأن الأنظمة في الدول الثلاث لم تعد في احتياج للغطاء الإسلاموي. وهو لا يخجل من منطقة المتهافت الذي يمكن الرد عليه بالقول: إذا كانت جماعتك في الدول الثلاث قبلت بأن تكون ستاراً لإخفاء الفساد؛ فهي إذن جماعة فاسدة ولا ضمير لها؛ ولا قيم تحكمها غير الانتهازوية السياسوية.

 

** إن هذا المتفرنس المتأخون أبو يعرب المرزوقي لا يخجل من نفسه وهو يقرر بفجاجة سياسوية أن " الجيش والمخزن والمافيات/ في الجزائر والمغرب وتونس/ هي التي تحكم في الظاهر لكنها في الحقيقة هي أدوات تواصل الاستعمار بشكله غير المباشر...". وقد زين له منطقه المرتبك القول بأن" فشل تصفية الإسلاميين بالسلاح في الجزائر وتونس؛ وتجنب الربيع في المغرب" هو الذي منح المتأخونين فرصة الحضور السياسوي!!

 

والسؤال الذي لا يمكن أن يجيب عليه منطقه المتهافت: أإلى هذا المستوى المتهافت يمكنك أيها المتفلسف المتداعي المنطق أن تقرأ أنماط الفعل السياسوي في بلدان عميقة وقوية الأدوات بما تملكه من جيوش قوية قادرة على الحسم مهما كانت المواجهات دموية كما في الجزائر ذات الطابع العسكريتاري الخاص؟!

 

** ويقترب المتأخون التونسي من الوصول لـ "سنام الجمل" كما يُقال بذكر متوهمه: " ريح التاريخ تُغَيِّر توجهها: الإسلام السياسي هو المستقبل الكوني واعتقد أن... الموجة الثانية الجامعة بين ثورة التحرر واستكمال التحرير: الحركات الإسلامية ستستأنف المقاومة التي تستكمل ما بدأه الآباء والاجداد إلى حرب التحرير من هيمنة الخارج شرطا في حرب التحرر الداخلي"!

 

أليس هذا الهراء المتأخون الساقط يعيد التذكير بفكر سيد قطب الماسوني باعتبار الدول العربية كافرة ومحتلة من حكوماتها؛ لذلك يجب تحريرها بوساطة المتأسلمين؛ كما يعكس متوهمه بموجة ثانية من الربيع العبروي المتصهين؛ من دون إدارك لتغير عوامل توظيف رعاة الجماعة البنائية لسيناريوهات تدمير الدولة العربية بعناصرها من مغيبي العقل والوجدان.

 

*****

 

إن مستوى الكذب الذي وصل إليه خطاب هذا المتأخون المتفلسف التونسي أبو يعرب المرزوقي لم يصله مماثل له من قبل؛ بالتغاضي عن دلالات ومؤشرات صفقات الأتفاق بين الأميركيين وطالبان الافغانية التي أنتجت "طوراً متحوراً" سيندرج موظفاً في سيناريو مسرحوي جديد بالفعل الأميركي.

 

ومن "الفاتورة المدفوعة الثمن" التي تم الاتفاق عليها حول "طاولات التنسيق" الجديد في الدوحة ما اعتبره هذا المتأخون انتصاراً للتأسلم السياسوي بمتوهمه المفضوح وقوله:" سنرى قريبا في بلاد الإسلام كله ما رأيناه في افغانستان... ويكفي دليلا تصريح وزير الخارجية والدفاع الأميريكيين في قطر: لم يعد الكلام على الإرهاب الإسلامي بل صارت كلمة ارهابا ملتصقة بالتطرف العنيف وغابت النسبة إلى الإسلام"!! فكيف يمكن قراءة هذا القول المتهافت؟

 

في قاموس "المعجم الوسيط" يُذكر أن "الطَّبَّالُ" هو "الضاربُ على الطبل"، أَو "الماهِرُ في الضرب على الطبل"؛ ومن دون شك فإن ما قدمه المتأخون التونسي أبو يعرب المرزوقي في مقالته تلك عن اندحار أحزاب "جماعة حسن الساعاتي البناء" في تونس والجزائر والمغرب يؤكد أن شهرته هي " فيلَسُوف" ولكنه يلعب دور" الطَّبَّال" الإسلاموي... ليغطي على حقائق الواقع؛ وانهيارات مشروعات الإسلام السياسوي المضادة للدولة الوطنية الحديثة!!

 

إرسال تعليق

0 تعليقات