عبدالقادرالحيمي
7 سبتمبر 2021
مقديشو :
تجدد وتصاعد الخلافات بين الرئيس الصومالى المنتهية ولايته "
فرماجو" ورئيس الوزراء " روبلى" حول مصرع عملية المخابرات "
اكران تهليل".
الحرب فى إثيوبيا بدأت ملامحهها فى الصراع بين الرئيس فرماجو ورئيس
وزرائه روبلى
اختفاء ومصرع عميلة المخابرات الصومالية " اكران تهليل"
فى ظروف غامضة لم يتم الكشف عنها صارت الشغل الشاغل للراى العام فى الصومال .
ألقت الحادثة المزيد من الخلافات والصراعات المحتدمة بين الرئيس
الصومالى المنتهية ولايته الرئاسية، " محمد عبدالله محمد" المشهور بلقب
" فارماجو" وبين رئيس وزرائه "محمد حسين روبلى " .
العلاقات بين الزعيمين متوترة وسط خلافات عديدة بينهما فى الملفات
الداخلية والخارجية على حد سواء .
واحتدمت المواجه بين الرجلين حول اختبار سلطاتهما فى مصير مدير
المخابرات الصومالية " فهد ياسين " والذى اصدر رئيس الوزراء قرارا بإقالته
وإيقافه من العمل ، وذلك بعد ساعات من تأكيد وإصرار مدير المخابرات " فهد
يسن" لرئيس الوزراء انه فقط يشاركه المعلومات حول مصرع العميلة " اكران
تهليل " ولن يخصع لتعليماته اكثر من ذلك ، مما دفع رئيس الوزراء مصطفى روبلى
الى اتهامه بالتحيز السياسى وانتهاك حقوق الإنسان والحق فى الحياة مما وضع فهد يسن
فى موقف الاتهام والتسبب فى مقتل " اكران تهليل" ذات الخمسة وعشرين عاما
.
عين روبلى مدير السجون السابق العميد بشير محمد جاما لإدارة جهاز
المخابرات بدلا من فهد يسن ، لكن فى بيان حاد اللهجة أصدره الرئيس الصومالى فرماجو
من مقره الرئاسى " فيلا صوماليا" جاء فيه : ان فهد يسن حاجى طاهر قائد
جهاز الامن والمخابرات الوطنية سيواصل قيادة الأمن والسلام وفقا للدستور والتعميم
الرئاسي، فيما طالب البيان رئيس الوزراء مصطفى روبلى بدلا من ذلك بالتحضير
للانتخابات وإجرائها.
صرح جهاز المخابرات الصومالية ان جماعة الشباب الصومالية الجهادية
المتشددة هى من قتلت العميلة " اكران تهليل" ولكن الجماعة نفت اية علاقة
لها بمصرعها ، مما ادى الى مزيد من الشكوك على جهاز المخابرات الصومالى ووضعه فى
موقف حرج.
هناك انباء تؤكد ان العميلة تمت تصفيتها لحصولها على معلومات دقيقة
حول تدريب الجنود الصوماليين فى ارتريا ثم مشاركتهم القتال بجانب القوات الحكومية الإثيوبية
ضد قوات التقراى والاورومو وبنى شنقول .
من المرجح أن تؤدي الخلافات المتبادلة بين الزعيمين إلى جعل السعي
لتحقيق العدالة امرا ذي صلة وممكنا فيما يتعلق بمصرع العميلة إكران.
فيما تقول والدتها انها بحاجة لمعرفة مصير بنتها وتحقيق العدالة
فيمن تسبب فى مقتلها .
في غضون ذلك ، رحب مجلس المرشحين للرئاسة باقالة فهد يسن مشيرًا
إلى أنها كانت "بداية لاستعادة سمعة المؤسسة وثقة الجمهور". وانتقد
المجلس أيضًا تحرك فارماجو للاحتفاظ بـ ياسين ووصفه بأنه إهانة للعدالة لعائلة
اكران ومحاولة "لتقويض أمن البلاد والانتخابات".
0 تعليقات