آخر الأخبار

وهم المعرفة (1)

 



 

علي الأصولي

 

 

المثل الأفلاطونية، هذه النظرية وإن كانت لم يتم فيها توضيح هدف النظرية بشكل ملحوظ وبين، إلا أنها تهدف الى شرح طبيعة الوجود وماهيته وما يتعلق به،

 

فهي بالتالي: تعني وتهدف الى إرساء نظرية - وحدة الوجود - هذا ما بينه بوضوح مجدد النظريات الأفلاطونية الفيلسوف افلوطين في مدرسة الإسكندرية، واجد أفضل من طرحها بشكل واضح الملا صدرا الشيرازي في - الأسفار –

 

نعم: لم يكن لهم دور حسب المدرسة الأفلاطونية، إلا كونهم شراح مهرة بما فيهم الشيرازي، وجاء بعده دور من آمن بمدرسته إذ انهم شراح عبارات وتفكيك معاني وليس للإبداع طريقا عندهم يذكر في تراثهم، ولا يختلف حال اؤلئك عن حال المعاصرين فكلهم ببين مقلد وشارح ضع يدك على من تشاء من جوادي الى آملي طبري الى طلبتهم صمدي والحيدري، ما نذكره هنا ليس تبليا عليهم ولا هم يحزنون. هذه حقائق يمكن مراجعة تراثهم او سؤال من تثقون بآرائهم بعد تتبعهم،

 

القارىء النابه عليه ان يتجرد من سطوة الأسماء والألقاب التي توزع فيما بينهم بالمجان، ليقف على حقيقة تراثهم التقليدي. اما المتخوف من تهويلات صاحب - الميزان - ودعواه العريضة وحاصلها: لا يعرف قيمة الآملي الا صاحب الزمان(ع) لا قيمة لها في سوق البحث العلمي.

 

ما يهمنا هو مفاد النظرية أعلاه: هي كون الحقيقة الاحدية واحدة أصلها ومنشأها ما تراه في عالم الكثرة. وكل ترشيح فيضي. فهو صادر من هناك فهو المبدأ واليه المصير. وبالتالي هذه الترشحات جاءت عن طريق الخط النزولي الوجودي المعبر عنه بلسانهم (قوس النزول) وبعد اتمام الغاية والفائدة من العوالم التي يمر بها الإنسان بتعقل وجوده ابتداءا وانتهاءا. يلتحق بالمبدأ الأصلي حيث الوطن الأم.

 

وهذا المعنى - معنى العوالم - سبب أزمة كبيرة في الوسط الإنساني العام والإسلامي الخاص. لان كل ملة ونحلة فهمت خلاف الأخرى عن طبيعة هذه العوالم. ودونك الديانات الهندية على اختلاف مشاربها. والكلام طويل وانتظر المزيد ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات