آخر الأخبار

رفض دولى واسع لطرد اثيوبيا كبار موظفى الامم المتحدة فيهم السيدة السودانية / غادة الطاهر مضوى .

 

 



 

عبدالقادر الحيمي

1 اكتوبر 2021

 

 

أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو غيتريش عن " صدمته" لقرار الحكومة الإثيوبية طرد سبعة من كبار موظفي الأمم المتحدة ، منهم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى إثيوبيا .

 

أصدرت الخارجية الإثيوبية بيانا ذكرت فيه أنها طردت سبعة من موظفي الأمم المتحدة " لتدخلهم فى شؤونها " واتهمتهم بمساعدة قوات دفاع التقراى TDF بتزويدهم بأجهزة اتصالات تعمل بالأقمار الصناعية وتوفير منصات إعلامية لهم الخ. واعتبرتهم أفراد غير مرغوب فيهم " Persona non grata" وهو التعبير الذى تضمنه خطاب الخارجية الإثيوبية للأمم المتحدة وهو مصطلح لاتينى مستخدم فى الدبلوماسية الدولية ويعنى حرفيا ( شخصا غير مرحب به أو شخصا غير مرغوب فيه ).

 

هذا وقد ابرز المطرودين وهو من عدة جنسيات المنسق السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى إثيوبيا ، مدير مكتب الأمم المتحدة لمفوضية حقوق الإنسان ، السيدة عادة الطاهر مضوى نائبة منسق مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة فى إثيوبيا .

 

وعلى الفور طالبت الولايات المتحدة ، المجموعة الأوروبية ، ألمانيا ، المملكة المتحدة بالإضافة للأمم المتحدة إثيوبيا بالتراجع عن قرارها فيما هددت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات جديدة على إثيوبيا متوقع الإعلان عنها مطلع هذا الأسبوع .

 

جاء فى بيان الأمين العام اننا نسترشد جميع العمليات الإنسانية للأمم المتحدة بالمبادئ الأساسية للإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال. في إثيوبيا ، وتقدم الأمم المتحدة المساعدات المنقذة للحياة - بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه وإمدادات الصرف الصحي - للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. قال السيد جوتيريس: "لدي ثقة كاملة في قيام موظفي الأمم المتحدة الموجودين في إثيوبيا بهذا العمل" ، مضيفًا أن الأمم المتحدة "ملتزمة بمساعدة الشعب الإثيوبي الذي يعتمد على هذه المساعدات الإنسانية".

 

في أوائل أغسطس / آب ، أوقفت إثيوبيا مؤقتًا العمليات الإنسانية لمنظمة أطباء بلا حدود هولندا والمجلس النرويجي للاجئين والمكتوم في إثيوبيا.

 

إقليم التقراى تفشت فيه المجاعة وبدا يشهد حالات وفيات خاصة فى الأطفال وكبار السن رغم تحذيرات الامم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمى منذ بداية الحرب بثلاثة أشهر ، لكن تعمدت الحكومة الإثيوبية التلكوء فى اصدر تصاريح لموظفى الإغاثة الأجانب لبدء عملهم الميدانى، كما منعت وقيدت دخول شاحنات الإغاثة للإقليم المنكوب.

 

سلاح " الجوع" سلاح قتالى يستعمله الإثيوبيين فى نزاعاتهم العرقية واستخدم كثيرا فى الماضي خاصة ضد التقراى منذ زمن الأباطرة وفى الأعوام 1918 و 1944 استخدمه الإمبراطور هيلى سلاسى كما استخدمه أسلافه الأباطرة ضد الشعوب الكوشية الإثيوبية خاصة " الاورومو".

 

 

أفظع استخدام لسلاح " الجوع " ذلك الذى مارسه الرئيس السابق ( منغستو هيلى مريام ) فى الثمانيات وادى الى نزوح قرابة 400 الف اثيوبى الى السودان كلاجئين فى ولايات سنار ، القضارف الخ .

وفقا للويكيبيديا : ضربت اثيوبيا مجاعة فى اعوام 1983 - 1985 تعد الاسوا فى تاريخها وخلفت 1.2 وفاة و400 الف هاجروا من بلادهم و2.5 مشرد داخلى ، و200 الف طفل تيتموا.

 

وفقًا لمنظمة هيومان رايتس ووتش، يُعزى سبب موت أكثر من نصف عدد الوفيات التي سببتها المجاعة إلى «انتهاكات حقوق الإنسان التي أدت إلى ظهور المجاعة في وقت مبكر، وتفاقم أثرها وتوسيع مداها بشكل أكبر مما ستكون عليه في الحالة الطبيعية.

 

تعود أسباب المجاعة بين عامي 1983 و1985 إلى القحط والظواهر المناخية. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش اكدت أن انتشار الجفاف حصل بعد بضعة أشهر فقط من بدء المجاعة. وفقًا للمنظمة، ومنظمة أوكسفام أيضًا، فالسبب الأكبر وراء بروز المجاعات التي ضربت إثيوبيا بين عامي 1961 و1985، وتحديدًا المجاعة بين عامي 1983 و1985، هو سياسات الحكومة –وبشكل خاص، مجموعة من استراتيجيات مكافحة التمرد الموجهة ضد مقاتلى جبهة تحرير تقراي– و«التحول الاجتماعي» في المناطق التي لم تشهد تمردات –أي تلك المناوئة لمجموعة تقراي التي تعيش في إقليم تقراي وإقليم وللو.

 

لذلك وجهت الامم المتحدة ومنظماتها والولايات المتحدة اتهامات للحكومة الاثيوبية باستخدام " الجوع " سلاح.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات