آخر الأخبار

أكذوبة الوقود السائل

 

 


 

 

الجنرال: صلاح أبو العينين

 

 

 

تشرفت بالخدمة في كتائب سام 2 ( دفينا و دسنا ) ثم انتقلت الى كتائب سام 3 ( بتشورا)

 

تخرجت عام 1971 من الكلية الفنية العسكرية يوم القبض على الفريق اول فوزي و باقي معاوني عبد الناصر . و كنت قد تدربت في معهد الدفاع الجوي بالمعمورة بالإسكندرية كضابط اختبار صواريخ سام2 ، اختبار و ضبط أجهزة التوجيه و الرأس المدمرة

 

و تعينت في كتيبة جديدة تحت الانشاء سام 2 في الحائط الصاروخي الشمالي . وتسلمنا معدات الكتيبة من على رصيف ميناء الإسكندرية الحربي

 

و كان بها 156 صاروخ سام 2 كاملة . و تحركنا بصواريخنا و معداتنا في 5 قطارات بضاعة حربية الى الموقع .

 

المهم أننا تسلمنا الصواريخ كاملة بوقودها .

 

المرحلة الأولى بها أعمدة من الوقود الجاف . و تأتي جاهزة .

 

و المرحلة الثانية بها خزان للوقود السائل و خزان للمؤكسد . و تكون فارغة مادام الصاروخ في التخزين و يجري الملء بمعدات معقدة في أجواء شديدة التامين نظرا للخطورة الفادحة لهذه السوائل ( حامض نيتريك مركز 100%) .

 

يأتي الصاروخ كامل بوقوده ( تسمى الجرعة ) في خزانات ستانلس محكمة التامين . و يجري شحن المرحلة الثانية بالوقود السائل ( الجرعة ) فقط عند تجهيزه للقتال . أما السام 3 فالمرحلتين وقود جاف .

 

و محركات الوقود السائل تستخدم لأغراض تكتيكية في الارتفاعات العالية .

 

لم اسمع طوال الخدمة بصواريخ جاية بدون وقود سائل بل بالعكس كانت توجد جرعات إضافية في مستودعات الأسلحة و الذخيرة تحسبا للظروف .

 

حدث ذات مرة في احد مواقع النيران ثقب في خزان الوقود برصاصة طائشة كانت تتساقط النقط على جسم القاذف الحديدي فكانت تذيب موضعها و أنقذنا الموقف بإحضار المعدة المسماة zak و قمنا بسحب الجرعة من الصاروخ قبل إخلاؤه .

 

فيا أيها الزملاء لا يفتننكم قول الكذابين و ما أكثرهم . هذه تكنولوجيا تسبقنا بقرون .

إرسال تعليق

0 تعليقات