عبدالقادرالحيمي
14 اكتوبر ، 2021
تعرض جيش الدفاع الوطني الاثيوبى ENDF الى هزيمة مرة وقاسية فى جبهات القتال فى
التقراى ، حيث استطاعت قوات دفاع التقراى TDF من إحباطه وهزيمة ودحر القوات المهاجمة التى هرب الآلاف من جنودها
ليحتموا داخل مدينة " ديسي" بعد أن الحقت بهم خسائر فادحة وذلك فى
محافظة " وللو" باقليم امهرا تاركين خلقهم كل الأسلحة الثقيلة ابرزها
الدبابات والمصفحات والمدفعية والآلاف من الأسلحة الصغرى ومخازن كاملة بمختلف أنواع
الذخيرة.
وقد اعلن الناطق باسم قوات دفاع التقراى " قيتاتشو ردا"
عن إحباطهم للهجوم وهزيمة الجيش الحكومى والميليشيات الحليفة وأضاف ان قواتهم
تتقدم فى عمق الامهرا.
يعتبر هذا الهجوم احد اكبر العمليات العسكرية التى قام بها الجيش
الحكومى ENDF مؤخرا بعد إعداد
وتجهيز واستعداد استغرق أربعة أشهر وأطلق عليها " الهجوم الأخير " حسب
ما بشر به رئيس الوزراء آبى احمد الشعب الاثيوبى .
بدا الهجوم الجمعة الماضية بقصف جوى مركز وعنيف عبر طائرات سلاح
الجو الاثيوبى الذى اعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيرة التركية وشمل القصف
مواقع مختلفة وكان لمدينة " ميرسي" فى امهرا والتى يحتلها التقراى
النصيب الأكبر من القصف الهستيرى.
وفى جبهة غرب اوروميا تصدى جيش تحرير الاورومو " OLA " وسدد ضربات قوية لجماعات الامهرا
وقواتهم الخاصة وهزموها واوقعوا بها خسائر فادحة ، مما دفع بها أثناء انسحابها
الانتقام بحرق وقتل سكان احدى القرى الاورومية فى " ولغا" .
دائرة الحرب تتسع فى اثيوبيا ويقول المراقبين ثمة تحولات عسكرية
كبرى سوف تشهدها اثيوبيا ، اذ فقدت الحكومة السيطرة تماما على اقليم كل من تقراى
واوروميا وبدأت تفقدها فى بنى شنقول. وعلى الأرض فقدت زمام السيطرة الميدانية
وصارت الكفة تميل للمعارضة المسلحة .
واثر اندحار الجيش الحكومى فى هجومه الكبير وانهزامه امام التقراى
هناك تخوف من ان تدخل قوات التقراى مدينة " ديسي" الإستراتيجية في
" وللو" رغم ان هجماتهم قبل شهرين فشلت فى دخول المدينة .
قالت مصادر حكومية فى " بحر دار" ان هجوم القوات
الحكومية الشامل يسير كما هو مخطط له وان قواتهم تتقدم وانها أسرت 1500 من جنود
قوات دفاع التقراى .
فى غرب اقليمهم ينفذ التقراى إستراتيجية خاصة تهدف الى خوض مناوشات
عنيفة تستهدف الجيش الارترى خاصة حول محور " الحمرة" بقصد تثبيته هناك
لمنع تدفق مزيد من جنود ارتريا الى جبهات جنوب امهرا .
كان قبل ثلاثة أسابيع دحر وهزم التقراى هجوم مركز شنته قوات مشتركة
من الجيش الاثيوبى والارترى والميليشيات عبر العفر .
اتساع نطاق الحرب ادى لمجاعة فى إقليم التقراى ونزوح آلاف اللاجئين
منه ، كما نزح داخليا قرابة 150 الف فى اقليم امهرا والذى بدات تنتشر فيه المجاعة،
وصار يتلقى المساعدات الإنسانية التى تتكفل بها المنظمات الدولية .
0 تعليقات