محمود جابر
كثرت في الآونة الأخيرة كتابات - من يُسمونَ بالأدباء والكتّاب
والفلاسفة والمفكرين!! - الذين أدعو بأن المسجد الأقصى ليس هو المسجد الموجود فى
القدس الفلسطينية، وأنه مسجد في الطائف، أو فى مكان آخر، أو خارج الكرة الأرضية...
وأن مسرى النبي لم يكن إليه، وأن إعطاء المسجد الأقصى الموجود
بفلسطين نوع من القدسية فيه خداع للمسلمين وإعطائه قدسية غير حقيقية!!
هذا الادعاء ينطبق مع إدعاء بعض من الباحثين اليهود الذين يدعون
أيضا بأن المسجد الأقصى أرض تم اغتصابها وهى فى الحقيقة أرض كان عليها هيكل
سليمان، على الرغم من عجزهم على إثبات هذا الادعاء رغم جهدهم الجهيد فى الحفائر
تحت وحول المسجد الأقصى لإثبات هذا الادعاء ولكن لم يستطيعوا..
ولا شكَّ أننا نعرف دوافع مراكز الدراسات والباحثين اليهود في نشر
تلك الشبهات والأكاذيب لإكساب احتلالهم لبيت المقدس شرعية دينية وتاريخية وواقعية
وأثرية وقانونية ،بل وإنسانية في بعض الأحيان!!
ويقينا ندرك أن هذا التشكيك هو في دائرة المخطط الاستعماري لقطع
الطريق على المسلمين للدفاع عن قضية فلسطين وحتى تكون الصراع بين اليهود –
المحتلين – وبين الفلسطينيين أصحاب الأرض وفقط، ودون أن يكون هناك امتداد آخر
للصراع، وحتى يتمكن اليهود من إزالة المسجد وبناء ما يعرف بالهيكل المزعوم، ولكن
حتى الآن لا اعرف تحديدا دوافع غير اليهود بإثارة هذه القضية ولن انظر إليهم بعين
الريبة ولا بعين سوء الظن فى دوافعهم ولكن مقتضيات البحث هى التى سوف تضع كل إنسان
موضعه فى هذه القضية ...
علما بأنه من الثابت بحثا ومعرفة أن مكان المسجد الأقصى هو القبلة
الأولى ....
وقد كان المسجد الأقصى محل اهتمام وقصد من علماء المسلمين طوال
قرون وهذا ما ذكره عارف العارف فى كتابه " تاريخ القدس" حيث ذكر بوجود
" ثلاثمائة وستون مدرسًا" في القرن الخامس الهجري. يدرسون ويعلمون داخل
المسجد وحول باحته .
وقد أورد (مجير الدين الحنبلي) في الجزء الثاني من كتابه (الأنس
الجليل) سِيرَا مختصرة لحوالي 440 عالماً وقاضيًا وخطيبًا ومؤلفاً ممن عاشوا
وعملوا في بيت المقدس خلال ما يزيد عن خمسة قرون.
كما ان مصاطب العلم في ساحات المسجد الأقصى لها دلالة علمية كبيرة
؛ منها مصطبة (علاء الدين البصيري)، و(مصطبة الظاهر)، و(مصطبة قبة موسى)، و(مصطبة
سبيل قايتباي). لتستوعب مئات المدرسين لإلقاء دروسهم على المصاطب التي كان يجلس
عليها الطلاب.
من الواضح أن أصحاب ادعاء عدم وجود المسجد الأقصى فلسطين، إذا حسنت
نيتهم بأنه يريد أن يكشف عن منابع بحث جديد أو بحثا عن الحقيقة، فإنهم يخدمون
نظرية يهودية استيطانية تريد تحويل عقيدة المسلمين ويقينهم بمكان الأقصى الحالي
إلى مثار اختلاف ونقاش، وهي الحيلة التي تم بها احتلال ومصادرة معظم عقارات وأراضي
لم يقدروا على نزع ملكيتها من الفلسطينيين بالشراء أو الاغتصاب: يقوم المحتل عادة
بتحويل المكان إلى صفة "متنازع عليه" تمهيداً لاحتلاله (أنظر كتاب
"القدس المتنازعة" لمناخيم كلاين حول القدس في المفاوضات.
أما بخصوص المسجد الأقصى، فإن هذه النظرية الاحتلالية تقول ربما
يستطيعوا استخدام إدعاء باطل آخر يقول بأن الأقصى موجود في السماء وليس على الأرض
( كتاب القدس المتنازعة"، وهي نظرية تلمودية وصهيونية- مسيحانية تدعي بان بيت
المقدس رفع إلى السماء أو موجود في السماء الدنيا أو الرابعة وليس على الأرض.
وفى الموسوعة الإسلامية التي كتبها اليهودي " بوهل" تحت
كلمة القدس: "أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ربما فهم منذ البداية أن
المسجد المذكور في الآية الكريمة إنما هو مكان في السماء، وليس المسجد الذي بُني
فيما بعد في مدينة بيت المقدس."
وهذا ما ذهبت إليه الباحثةُ اليهودية حوا لاتسروس يافه بأن
"المسجد المذكور في آية الإسراء قد فُهم منذ البداية أنه مسجدٌ بعيدٌ قصيٌ
سماوي"! "
ولم يُقصد منه ذلك المسجد الذي في القدس إلا زمن الأمويين!"
هل المسجد الأقصى يقع فى الجعرانة ؟
ينقل أصحاب ادعاء عدم وجود المسجد الأقصى فى فلسطين ما قاله أيضا
المستشرقين وخاصة اليهود منهم ما ذكره الواقدى: "من أن المسجد الأقصى يقع في
الجعرانة بين مكة المكرمة والطائف ....وأن هذا المسجد يقع وراء الوادي بالعدوة
القصوى ويعرف بالمسجد الأقصى ويوجد مسجد آخر بُني من قبل أحد المحسنين يعرف
بالمسجد الأدنى...." .
من هؤلاء المستشرقين اليهود الذين ذكروا هذا "موشيه
كيدار" عام 2015 حينما ذكر الاستشهاد السابق وقال: أن وجود المسجد الأقصى
خارج فلسطين سيحل القضية الفلسطينية التي يعتبر المسجد الأقصى أهم ما فيها ليس
للفلسطينيين فقط بل لكل العالم الإسلامي.
وبالإضافة لرواية الواقدى فقد نجد روايات آخري رواها العياشي، كما
في البرهان في تفسير القرآن لهاشم البحراني، وفي بحار الأنوار للمجلسي وفي الكافي
للكليني، وغيرها من مراجع الشيعة التي بالغت في تفسير مكان المسجد الأقصى وتأويل
مكانه ما بين وجوده في السماء الرابعة استنادا لإسرائيليات أو في الجعرانة اسناداً
لمصادر لا شك أنها أقدمت على تكفير معظم ما قدسه أهل السنة ( العامة) كما يسمونهم.
وهذا لا ينطوي على معظم المرويات الشيعية.
علما أن الذين زعموا أن المسجد الأقصى في الجعرانة اعتمدوا على
رواياتٍ ذكرها المؤرخون كالواقدي في كتابه المغازي والأزرقي في تاريخ مكة المكرمة
وغيرهما، وقد أساؤوا فهمها إما عمداً أو جهلاً بلغة العرب وبالأمكنة التاريخية.
وقال أبو الطيب المكي الحسني:[ ونقل ابن خليل عن ابن جريج أن الرجل
الذي بنى المسجد الأُدني هو عبد الله بن خالد الخزاعي.] شفاء الغرام بأخبار البلد
الحرام1/384.
ومن المعلوم في السيرة النبوية أنه صلى الله عليه وسلم أحرم من
الجعرانة عندما اعتمر، وفيها المسجد الذي صلّى فيه، وأحرم منه عند مرجعه من الطائف
بعد فتح مكة، ويقع هذا المسجد وراء الوادي بالعدوة القصوى، ويُعرف بالمسجد الأقصى،
لوجود مسجدٍ آخر بُني من قبل أحد المحسنين يعرف بالمسجد الأدنى. والمراد بالعدوة
ضفة الوادي وشاطئه، والوادي له عدوتان قصوى ودنيا، كما قال الله تعالى في قصة غزوة
بدر: (إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى) الأنفال
الآية 42
بهذا يظهر لنا جلياً أن المسجد الأقصى بالجعرانة إنما سُمِّي كذلك
من باب ما يقابله وهو المسجد الأدنى، ولا علاقة لذلك بالمسجد الأقصى المبارك
بالقدس.
قراءة في كتاب: "الشّيعة والمسجد الأقصى"
فى كتاب جهاد فرحات "الشّيعة والمسجد الأقصى"، رد الكتاب
على العديد من الشبهات حول هذه القضية حيث يقال إنَّ الشّيعة لا يعتقدون أنَّ
المسجد الأقصى الّذي عرج منه رسول الله(ص) إلى السّماوات، هو نفسه الموجود حاليّاً
في فلسطين، ولم يكن القبلة الأولى وغير ذلك، وقد تصدى الكاتب لهذه الشّبهات،
ويبيّن حقيقة ما يعتقده بشكل علمى وموضوعى موضحا مكان المسجد الأقصى من مدونات
الشيعة الأوائل ومنهم :
١) الشّيخ الطوسي: شيخ الطائفة، وأوّل مفسّر للقرآن الكريم، من
أعلام القرن الرابع الهجري، يقول في (البيان في تفسير القرآن): "المسجد
الأقصى هو بيت المقدس، وهو مسجد سليمان بن داود... إنما قيل له الأقصى، لبُعد
المسافة بينه وبين المسجد الحرام".
٢) الشّيخ الطبرسي: من أعلام القرن الخامس الهجري، يقول في (جامع
الجوامع): "أسرى وسرى بمعنى، ونكَّر قوله ليلاً لتقليل مدَّة الإسراء، وأنّه
أسري به في ليلة من جملة اللّيالي من مكّة إلى الشّام مسيرة أربعين ليلة، وقد عرج
به إلى السّماء من بيت المقدس.. والمسجد الأقصى هو بيت المقدس، لأنّه لم يكن
حينئذٍ وراءه مسجد". قال في (مجمع البيان): "فإنّ الإسراء إلى بيت
المقدس وقد نطق به القرآن ولا يدفعه مسلم".
٣) الشيخ الشيباني: من أعلام القرن السَّابع الهجري، قال في (نهج
البيان عن كشف معاني القرآن): "الإسراء من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى
عرفناه بنصّ القرآن والمعراج، وما يتبعه عرفناه بالسنّة وقوله {الّذي باركنا حوله}
يريد حول المسجد الأقصى.. والّذي جاء عن أئمّتنا(ع)، أنَّ المعراج كان من المسجد
الأقصى إلى البيت المعمور". وقد ذكر قول السّدّي أنّ المسجد الأقصى هو بيت
إيليا، يعني بيت المقدس.
٤) الشيخ الكاشاني: من أعلام القرن التّاسع الهجري، قال في (زبدة
التفاسير): "المسجد الأقصى بيت المقدس، لأنّه لم يكن حينئذٍ وراءه
مسجد". وذكر رواية عن الرّسول(ص): ".. وركبت ومضيت حتى انتهيت إلى بيت
المقدس.. ثم أخذ جبرئيل بيدي إلى الصّخرة، فأقعدني عليها، فإذا معراج إلى
السَّماء".
٥) الشّيخ الطريحي: من أعلام القرن العاشر الهجري، قال في (تفسير
غريب القرآن): "وقد عرج إلى السَّماء من بيت المقدس.. والمسجد الأقصى بيت
المقدس، لأنَّه لم يكن وراءه حينئذٍ مسجد".
كما ان هناك عدد كبير من علماء الشيعة تبنوا هذا الرأى منهم : ابن
أبي الجامع العاملي، والسيّد شبّر، وأبو الفيض النّاكوري، وغيرهم من الأعلام.
ومن أعلام العصر الحديث :
1) الشيخ مغنيّة: قال في (التفسير الكاشف): "والمسجد الأقصى
هيكل سليمان، وسمّي مسجداً لأنّه محلّ للسّجود، وهو أقصى لبُعده عن مكّة".
وله إشارات جميلة مهمّة، منها أنّ إسماعيل أوّل نبيّ نطق العربيّة،
وأنّ المسجديْن يقعان في الشّرق، وهما بنيا في عهد قديم، إلا أنّ المسجد الحرام هو
الأقدم، أقام قواعده إبراهيم الخليل، والمسجد الأقصى أقام قواعده نبيّ الله داود،
ومن بعده سليمان، وفي فتوحات المسلمين، بني مسجد على عهد عمر بن الخطّاب سمي مسجد
عمر، وعلى عهد عبدالملك بن مروان مسجد قبّة الصّخرة... فراجع تفسيره.
2) السيّد الطباطبائي: قال في (الميزان): "المسجد الأقصى هو
بيت المقدس، والهيكل الّذي بناه داود وسليمان، وقدَّسه الله لبني إسرائيل، وقد
سمّي المسجد الأقصى لكونه أبعد مسجد بالنّسبة الى مكان النبيّ(ص) ومن معه من
المخاطبين، وهو مكّة الّتي فيها المسجد الحرام.
3) الشيخ مكارم شيرازي: قال في (الأمثل): "الآية تتحدَّث عن
إسراء النبيّ(ص)، أي سفره ليلاً من المسجد الحرام في مكَّة المكرَّمة، إلى المسجد
الأقصى في القدس الشّريف".
4) السيّد فضل الله: قال في (من وحي القرآن): "إلى المسجد
الأقصى الّذي هو الأبعد بالنّسبة الى المسجد الحرام، وهو بيت المقدس، الّذي عاش
الأنبياء فيه عبادةً لله، ورسالةً للنّاس". وذكر رواية عن الصّادق(ع) قال:
"لما أسري برسول الله(ص) إلى بيت المقدس، حمله جبرائيل على البراق، فأتيا بيت
المقدس..."، والرّواية طويلة فيها تفصيل، فراجع.
وقد ورد فى التَّفاسير الرّوائيَّة عند الشيعة:
إنّ التفاسير الروائيّة، كتفسير البرهان للسيّد هاشم البحراني
وغيره، لا تقدّم لنا رأياً واضحاً حول الآية والسّورة، بل هي لا تقوم بتفسير
الآيات، إنما تذكر روايات مرتبطة بالآيات وتفسيرها. وما يهمّنا في هذا المجال، ما
هو مرتبط بموضوعنا حول موقعيَّة المسجد الأقصى، فالرِّوايات المذكورة متعارضة وغير
مدقَّق في صحَّتها، منها ما هو ضعيف، ومنها ما هو مرسَل، وغير ذلك، مما يستدعي
التوقّف وعدم الخوض في مثل هذه التّفاسير إلا بعد التّدقيق والتّأمّل والبحث، ولا
يمكن الحكم وتحديد رأي صاحب التّفسير لمجرّد ذكره لهذه الرّواية أو تلك.
فالروايات الإسرائيليّة والمرسلة والضّعيفة والموضوعة، قد ملأت هذه
التّفاسير، لأنّ أصحابها إنما هدفوا إلى الجمع تارةً، وإلى التّبويب تارة أخرى،
كما فعل العلامة المجلسي في البحار تماماً، وقد أشار بشكل تفصيليّ إلى هذا
الموضوع، سماحة الشيخ جهاد فرحات، في كتابه "الشّيعة والمسجد الأقصى"،
وبيّن ومثَّل بشكلٍ واضح جدّاً، فراجع.
قبلة المسلمين الأولى
قد ذكرت الرّوايات، وبشكل مستفيض يدعو للاطمئنان، أنّ قبلة
المسلمين كانت نحو المسجد الأقصى، وذكر الشّيخ فرحات جملةً من الرّوايات، أذكر
منها روايتين:
١- عن الصَّادق(ع): "صلَّى رسول الله(ص) إلى بيت المقدس بعد
النبوَّة ثلاث عشرة سنة بمكَّة، وتسعة عشر شهراً بالمدينة، ثم عيّرته اليهود،
فقالوا إنَّك تابع لقبلتنا، فاغتمّ لذلك غمّاً شديداً، فلمّا أصبح صلّى الغداة،
فلمّا صلّى من الظّهر ركعتين، جاءه جبرائيل، فقال له: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ
وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ
شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}، ثم أخذ بيد النَّبيّ(ص)، فحوَّل وجهه إلى
مكَّة... فقال المسلمون صلواتنا إلى بيت المقدس تضيع يا رسول الله؟ فأنزل الله
عزَّ وجلَّ: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}، يعني صلاتكم، إلى بيت
المقدس".[من لا يحضره الفقيه، ج١، ٢٧٢ ح٨٤٥].
٢- عن الحلبي عن أبي عبدالله(ع) قال: "سألته هل كان رسول الله
يصلّي إلى بيت المقدس؟ قال: نعم. فقلت: أكان يجعل الكعبة خلف ظهره؟ فقال: أمّا إذا
كان بمكّة فلا، وأمَّا إذا هاجر إلى المدينة فنعم، حتّى حوّل إلى
الكعبة".[الكافي، ج٣، ص٢٥٤، ح ١٦].
وقد ذكر العلماء جميعاً في كتبهم الفقهيّة، أنّ المسجد الأقصى هو
من المساجد الأربعة، لتضافر الرّوايات حول ذلك، منها ما ورد عن أبي جعفر(ع):
"المساجد الأربعة؛ المسجد الحرام، مسجد الرّسول، ومسجد بيت المقدس، ومسجد
الكوفة. يا أبا حمزة، الفريضة فيها تعدل حجّة، والنافلة تعدل عمرة". [من لا
يحضره الفقيه، ج١، ص٢٢٩ ح٦٨٤].
بعض الإشارات القرآنيّة لبيت المقدس
. المسجد الأقصى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً
مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا
حَوْلَهُ}[الإسراء: 1].
• المكان القريب: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن
مَّكَانٍ قَرِيبٍ}[قـ : 41]
• الرّبوة ذات القرار: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ
آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}[المؤمنون: 50].
• الأرض المقدَّسة: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ
الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ}.
علماء شيعة معاصرون:
١) الشّيخ كاشف الغطاء: "يعتقد الشّيعة الاماميّة أنَّ جميع
الأنبياء الّذين نصّ عليهم القرآن الكريم رسل من الله وعباد مكرّمون بعثوا لدعوة
الخلق إلى الحقّ، وأنّ الله سبحانه أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى،
ثم عرج من هناك بجسده الشّريف". [أصل الشيعة وأصولها].
٢) الشيخ عبّاس القمّي: "اِعلم أنّه ثبت من الآيات الكريمة
والأحاديث المتواترة، أنّ الحقّ تعالى أسرى برسول الله في ليلة واحدة من مكّة
المعظَّمة إلى المسجد الأقصى، ومن هناك عرج به إلى السّماوات"[منتهى الآمال،
ص ٧٨].
٣) الشّيخ جعفر السّبحاني: "إنّ عروج رسول الله في ليلة واحدة
من المسجد الحرام في مكّة إلى المسجد الأقصى في فلسطين ومنه إلى السّماء". [العقيدة
الإسلاميّة على ضوء مدرسة أهل البيت(ع)، ج ، ص ١٥٩].
هذه السطور لا تمثل سوى مفتتح للبحث واعد القارئ أنا سوف نضع هذا الأمر
موضع عناية اكبر وللحديث بقية .....
0 تعليقات