حسن مطر
من الخرافات السائدة في الوسط الشيعي اختيار الأيام والليالي
السعيدة أو المحمولة بالحظ للتزويج وما شابه من أفراح ومناسبات وتجنب النحسات.
يقول أحد منتسبي الحوزة*:
" لا توجد أية مرجعية دينية أو عقلية تجعل الأيام تختلف عن
بعضها البعض؛ فهذه تحمل النحس؛ وتلك تحمل حسن الحظ والسعادة.
فالأيام من حيث تكوينها هي قطع من الزمان تسير وفق نظام كوني ثابت،
تتأثر بدوران الأرض حول الشمس والقمر والنظام الفلكي. ولكن حين يغيب التفكير
العقلاني، وتحضر الخرافات، يصبح الإنسان مجرد صورة لا تحمل البعد الحقيقي للإنسان،
الذي إنما مُيِّز عن باقي الكائنات بعقله، فكيف يستعدي الأيام؟! ومن أي منطلق
يعتبر هذه نحساً وتلك سعداً؟!
الدين بريء مطلقاً من مثل
هذه الترّهات والخزعبلات..... إن وقوع بعض الأحداث المؤلمة في بعض الأيام، أو وقوع
بعض التغيرات الجيولوجية، كالزلازل والأعاصير وما شابه، لا يعني أن تلك الأيام
طعمت بالنحس، فأصبحت شؤماً. إنها ثقافة ترثها الأجيال عن بعضها البعض وكأنها
تعليمات إلهية".
هل تعطيل الأفراح في شهري محرم وصفر من الدين؟!
*محمد حسين رباني، باحث واستاذ في الحوزة العلمية، الدين والخرافة،
علاقة انسجام أم تضاد، القسم الثاني، مجلة نصوص معاصرة، العدد المزدوج ٢٤-٢٥، ٢٠١٢.
0 تعليقات