عبدالقادر الحيمي
17 نوفمبر 2021
القضارف
مغلى :
عقد الدكتور دبرصيون جبراميكائيل رئيس حكومة التقراى الوطنية مؤتمر
صحفيا فى مغلى بالأمس نقلته فضائية التقراى كشف فيه للرأى العام فى إقليم التقراى
عن الأوضاع العسكرية والسياسية وعن مضمون لقاءاته مع اوباسانقو مبعوث الاتحاد الإفريقي
وأيضا نتيجة اجتماعاته مع المبعوث الامريكى.
وقال تم تحقيق نجاح للجهود السياسية التى أثمرت عن تفهم المجتمع
الدولى ليس لقضية التقراى بل شملت أيضا مطالبات الأقاليم الإثيوبية التسعة التى
تهدف الى الإطاحة بحكومة ابى احمد وتشكيل حكومة انتقالية تعد للانتخابات فى غضون
ثلاثة او أربعة أشهر وقال ذلك ما خاطبنا به المبعوثين الامريكى والإفريقي ، وأضاف
ان القضية الأساسية لم تعد قضية التقراى وحدهم بل قضايا ومطالب تسعة اقاليم من الأقاليم
العشرة لإثيوبيا تقاتل مع التقراى للتخلص من الإقصاء والعنصرية التى يمارسها نظام
ابى احمد والذى هدم البلاد وحولها الى ساحة حرب كبيرة وتعداها الى توتير علاقة إثيوبيا
بدول الجوار والاعتداء عليها .
وأضاف دبرصيون ، ان قوات المعارضة تسجل كل يوم انتصارات على الجيش
الحكومى وتتقدم فى كافة الجبهات وأعلن للشعب الاثيوبى أنهم سيدخلون أديس أبابا فى
غضون أيام قليلة .
تقاتل مع قوات التقراى قوات الأقاليم الإثيوبية مثل جيش تحرير
الاورومو ، حركة تحرير. شعب بنى شنقول ، حركة الاقو الديمقراطية وهى من إقليم
امهرة ، وحركات مسلحة أخرى لاقليم الصومال ، ولايتا، قامبيلا ، شعوب الجنوب .
وتوحدت كل هذه الحركات التى تمثل تسعة اقاليم اثيوبية فى جبهة موحدة لإقامة
الفيدرالية والكونفدرالية وتنسق مع بعضها البعض سياسيا وعسكريا ، ولديها برنامج
واضح فى تشكيل حكومة انتقالية تهيء البلاد لقيام انتخابات حرة .
هناك توافق سياسي كامل بين تلك الأقاليم يهدف لقيام نظام فيدرالى
اكثر تطورا من النظام الفيدرالى السابق وذلك بإدخال تعديلات عليه يلبى ويتؤام مع
تطلعات الشعوب الإثيوبية .
للمرة الثانية خلال ثلاثة عقود يقود التقراى الشعوب الإثيوبية للإطاحة
بالنظام الحاكم فى أديس أبابا ، فقد سبق وان أزالوا عبر جبهة تحرير شعوب إثيوبيا EPRDF وضمت كل الشعوب الإثيوبية التى قادتها جبهة
تحرير التقراى TPLF نظام " الرعب الأحمر"
بقيادة منغستو هيلى مريم وأقاموا نظام حكم ائتلافي عرقى والآن يقودون الأقاليم الإثيوبية
للإطاحة بهيمنة الدولة المركزية فى أديس أبابا .
منذ ثلاثة أيام تدور معارك طاحنة فى إقليم العفر بين قوات الحكومة
من جهة وبين قوات التقراى والاورومو من جهة أخرى والتى تهدف الى قطع الطريق الاستراتيجي
الذى يصل جيبوتي و أديس أبابا وتعتمد عليه إثيوبيا بشكل رئيسي فى مرور صادراتها
ووارداتها عبر ميناء جيبوتى، ويهدفون الى السيطرة على الطريق تمهيدا لإسقاط أديس أبابا
.
اعتمدت إثيوبيا أيضا على ميناء عصب الارترى لكن مع ظروف الحرب لا
تستطيع الشاحنات عبور اقليم التقراى الى أديس أبابا .
ميناء ممبسا لم تعد إثيوبيا تعتمد عليه لسيطرة جيش تحرير. الاورومو
على جنوب اوروميا وسيطرتهم على المعبر الى كينيا ، إضافة الى أن الكينيين أغلقوا
حدودهم مع إثيوبيا .
السودان أغلق وبشكل نهائى معبر القلابات وهو المعبر الرئيسى بين
البلدين ويعد ممرا للبضائع السودانية المختلفة الى اثيوبيا ، رغم الجهود التى
بذلتها وفود حكومة الامهرة الإقليمية طيلة الأشهر الأربعة الماضية .
ومن ناحية أخرى بعد أن سيطر التقراى على مدينة "
كومبلشا" قطعوا الخط الناقل للكهرباء الى كل من إقليم العفر وجيبوتي. 60% من
كهرباء جيبوتي تأتى من إثيوبيا .
0 تعليقات