آخر الأخبار

آبي أحمد.... هل أزفت ساعة الرحيل ..!

 

 



حرسى حرسى عوض

 

قد تكون أيام رئيس وزراء إثيوبيا في الحكم معدودة اذا استمرت النجاحات العسكرية التي تحرزها قوات الجبهة التجرينية.. وتقدمها السريع نحو العاصمة.. خصوصا بعد انهيار المفاجئ والدراماتيكي لدفاعاتها الحصينة المتقدمة والكائنة في منطقتي ديسي وكومبلشي.

 

كفّة الحرب بدأت تميل بشكل واضح وجلي لصالح قوات الجبهة..فإذا لم تأت معجزة تنقذ الرجل ، ولم تتدخل في تطورات الأحداث عناصر من شأنها تعديل الكفة لصالحه فإن حكمه الى زوال في الساعات أو في الأيام القادمات ..

 

إذا لم تأت معجزة تنقذ الرجل ، ولم ترد السماء أمرا آخر ، فإن طموحات الرجل وأحلامه في حكم إثيوبيا لعشرات السنين القادمة بلا شريك ، ومشروعه الاستعماري الاستبدادي الماضوي ..قد يندفن تحت التراب ، ويذهب أدراج الرياح ..!

 

اذا سقط هذا الرجل _ وهو ساقط حتما اذا سارت الأحداث على وتيرتها الحالية _فانه يسقط بلا ربب ضحية الجهل .. سيسقط ضحية جهله بالعصر والواقع وبأوضاع شعوب أثيوبيا ما بعد الحكم الأمهري القاسي الدموي بمراحله المختلفة وبمسمياته المتعددة ..!

 

كان بإمكانه كشاب متعلم عاش بعض ويلات بلاده ، وعذابات أهله ، أن يأخذه من مسار الحروب والنزاعات القومية والدمار ، ويضعه في مسار التنمية والبناء والازدهار ، ويقوم للتأسيس لمبدأ المواطنة الحقة ، ومحاربة التهميش والإقصاء لأي مكون ، وفتح أبواب الحريات واحترم حقوق جميع مواطني أثيوبيا من دون تفرقة ...

 

ولكن يبدو أن نزعة التسلط وحب السلطة والاستئثار بها أدركته مبكرا ، منتقلة اليه أولا ، من حكام دول الجوار ، ثم من قيادات قارة أفريقيا الموبوءة بهذا المرض العضال ..!

 

اختار الرجل السير في خطى من قبله من دكتاتوريات إثيوبيا، وطغاة أفريقيا الذين خربوا اكثر مما بنوا وأفسدوا أكثر مما اصلحوا ، ولاشك أن مصيره لن يختلف عما لاقوه من مصير محتوم .. اللهم ربما إلا في التفاصيل . ....!!

 

إرسال تعليق

0 تعليقات