آخر الأخبار

ظهور أبى احمد فى جبهة العفر كما توقعنا فى تقرير سابق

 

أبى أحمد فى جبهات القتال بالعفر


 

 

 

 

 

عبدالقادر الحيمي

26 نوفمبر 2021

 

 

" مغلى " و " كوبو" تحت قصف جوى كثيف

 

 

 

رئيس الوزراء آبى احمد فى أول ظهور علنى له أعلن استعادة عدة مناطق فى العفر حيث ظهر هناك فقد انتقل من أديس أبابا الى القاعدة الجوية فى دبرزيت ثم وصل الى سمرة عاصمة العفر ليظهر امام وسائل الإعلام من هناك وتحدث بلغة أهله الاورومو ثم واصل بقية حديثه بالامهرية .

 

فيما حذرت الحكومة المتورطين كما أسمتهم من تشكيل حكومة انتقالية ومنعت وسائل الإعلام من تناول أخبار وتحركات الجيش كما حذرت من التحركات السياسية غير الدستورية .

 

وفى سبيل سيطرتها على أديس أبابا لاتزال تقوم بحملات اعتقال التقراى المقيمين فى أديس أبابا وتسليح المواطنين .

 

ورشحت أنباء عن توقيف واعتقال 25 من كبار الضباط من غير المعروف عرقياتهم لمحاولتهم القيام بانقلاب من سوء الأوضاع ، ومصيرهم مجهول .

 

كما ظهرت بوادر خلاف مع وزير الدفاع " إبراهيم بيلاي" بفعل اكتشاف وجود اتصالات فى تلفونه مع عناصر التقراى واتهم بالتواطوء.

 

" ابراهام بيلاي" من التقراى وكان قد عينه آبى احمد رئيسا للإدارة المؤقتة لحكومة التقراى بعد أن دخل الجيش الحكومى مغلى فى بداية الحرب. وسبق أن عمل مع ابى احمد فى فترة ملس زيناوى ،فى وكالة امن شبكات المعلومات ، وهو الجهاز الاثيوبى لمكافحة التجسس السيبرانى ، وهو تخصص ابى احمد ونال دكتوراه فيه من الولايات المتحدة .وكان تمسقن طرونيه مدير المخابرات الحالى وابراهام من ابرز مساعديه ،ثم طرد الثلاثة بتهم فساد حول توزيع اراض تتبع الاورومو فى محيط اديس ابابا لذوى النفوذ ، وادعوا ان التقراى هم من قاموا بتوزيعها .فى تلك الفترة - سنة 2015- ارادت حكومة التقراى تنفيذ مشروع حضرى للتخطيط المدنى فى محيط أديس أبابا لكن احتجاجات الاورومو أصحاب الأرض أوقفته.

 

أيضا نسمع عن بوادر خلافات بين آبى احمد الرئيسة الإثيوبية وآبى احمد.

 

الأهم من ذلك كله، التصعيد العسكري وخيار الحكومة الإثيوبية بالحسم العسكرى والتركيز على مواجهة التقراى وتدمير قوتهم العسكرية قبل كل شىء لانها حسب تصريحات حكومية ، لانهم الأقوى عسكريا والأكثر تهديدا ، وبعد القضاء عليهم بالإمكان القضاء بسهولة على بقية الحركات الثمانية المسلحة الأخرى .

 

طوال الأسابيع الأربعة الماضية ، شن التقراى قرابة 12 هجوما على " ملي" لقطع طريق جيبوتى أديس الاستراتيجي ، لكن استمات العفر فى الدفاع عنها وصمدوا وقاتل معهم الجيش الاثيوبى ووحدات من الجيش الارترى ، وتعرضت كتائب التقراى الى قصف الطيران المستمر لان المنطقة مكشوفة وصحراوية ، وتقهقروا واحتموا بتضاريسهم فى التقراى .

 

المعارك الحالية تدور فى هذه المناطق وهى معارك رئيسية ،وكثافة القصف الجوى اليوم الذى تعرضت له مغلى و، " كوبو" ومناطق الطريق الواصل إليها من العفر عبر " شيفرا" يوضح نية الجيش الاثيوبى الوصول إلى عمق التقراى واحتلال " مغلي" وان المسافة بين حدود العفر ومغلى هى 70 كيلومتر ، ومن ثم عزل قوات التقراى فى امهرا والمتقدمة نحو أديس أبابا وقطع الإمدادات عنها .

 

بهذه للتطورات تم طى كل المحاولات والمبادرات الدولية والاقليمية لوضع اطراف النزاع فى حوار للتوصل لحل سياسى لإخراج إثيوبيا من مأزقها . وبدأت حرب كسر العظام .

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات