آخر الأخبار

شؤون حوزوية : مرجعيات طولية ..

 

 




علي الأصولي

 

ربما يتوهم البعض كون الإعلان المرجعي والتصدي العملي من خلال طبع رسالة عملية وفتح مكتب مع يافطة معنونة بعنوان مرجعي - آية الله العظمى - يمر بشكل سلس وبرتابة بلا اي منغصات من هنا وهناك.

 

نعم " يحتاج الإعلان الى جملة من التدابير الآخوندية والإلتزام بمبدأ رعاية التوازنات على طريقة - ما تعلى العين على الحاجب - وهذا ما نسميه بالمرجعيات الطولية على غرار مرجعية الشيخ إسحاق الفياض وغيره.

 

فإن تم التوافق على المقدمات والالتزامات وتمرير المرجعية بهذه الشروط فسوف لا تشهد المرجعية الفتية اي من اللوبيات الضاغطة التي تمارسها بعض بيوتات الآغوات ومن تأثر بمسلكهم لغايات أخرى لا يعرفها إلا الله والراسخون في الدهاليز النجفية.

 

وأما لو فكر احدهم بالإعلان المرجعي بشكل عرضي بعيدا عن الاتجاه الآخوندي والسكوت اليزدي. فعلى الأغلب سوف يتعرض المعلن عن نفسه الى موجات توسونامي يتكفل بها أغبياء الطلبة والباحثون عن قصعة هنا او مخصصات هناك بتوجيهات بعض الحواشي وصقور بعض المرجعيات خوفا من فقدان الإمتيازات وبالتالي: الخروج من المولد بلا حمص.

 

بلى: سمعنا بأن الشيخ باقر إيرواني أستاذ البحث الخارج والذي عرف عنه بأنه شارح المتون الحوزوية. سمعنا بأنه قام بإفتتاح مكتب قريب مدرسة اليزدي. وعلى ما يبدو لي هو عمل تمهيدي لإعلان مرجعية دينية في قادم الأيام.

 

وقد استبشر بعض تلامذته وهذه الخطوة التمهيدية خيرا. على أنها خطوة متفق عليها سلفا من صقور الحوزة وحمائمها. ولا أعتقد بأن الشيخ باقر بحسب سيكولوجيته النفسية قد نسي مقامه من الموقع المرجعي والذي سوف تكون مرجعيته فيما لو أعلن عنها طولية.

 

وطولية فقط ولا يمكن حتى تسميتها بالمرجعية الموازية او الندية ..

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات