آخر الأخبار

الاردوغان يسيء للنبي (ص)

 




 

 

 

محمود جابر

 

 

لم يكتفي الاردغان التركى باحتلال شمال سوريا، هو وحلفائه من جماعة الإخوان – المجرمين- بل قامت وزارة التربية التركية بطبع كتاب دراسى للسيرة النبوية الشريفة تتضمن صورا مسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وآله، جرى ذلك فى منطقتى درع الفرات وغصن الزيتون اللتين تسيطر عليهما قوات الاحتلال التركى .

 

فقد أثار كتاب "السيرة النبوية" المعدّ للتدريس في المدارس الابتدائية في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات، انتقادات واسعة بسبب تضمنه رسومات مسيئة للنبي محمد. وفي احد دروسه المعنون "زواج النبي بخديجة" تضمن الكتاب صوراً عدة تظهر عريساً يمثل شخصية النبي محمد وهو يضم عروسه التي يفترض أنها زوجة النبي الأولى خديجة إلى جانب عدد آخر من الصور التعليمية التي وجد مراقبون أنها تنطوي على إساءة كبيرة للنبي محمد.

 

وتحت وطأة الضغوط والانتقادات المتصاعدة اضطرت مؤسسة "مركز الاستشراف للدراسات والأبحاث" المسئولة عن تأليف الكتاب إلى إصدار بيان اعتذار عما أسمته "الخطأ غير المقصود".

 

 وقال البيان إن المركز "يقدم اعتذاره إلى الشعب السوري في المناطق المحررة (التي تحتلها تركيا) نتيجة الخطأ غير المقصود الحاصل في احد كتب مناهج السيرة النبوية"، والتي أكد البيان أن تأليفها كان بناء على "تكليف من وزارة التربية التركية".

 

 وحاول البيان رفع المسؤولية عن الوزارة من خلال تأكيده أن الأخيرة وضعت ملاحظات وتصحيحات على مسودة الكتاب وعلى بعض الصور وخصوصاً أنه بعد تصحيحها تم رفع الكتاب بصيغته القديمة خطأ إلى الوزارة من غير تصحيح، وبالتالي فإن "وزارة التربية التركية ليس لها علاقة بهذا الخطأ" بحسب البيان.

 

في خضمّ هذه الفضيحة وتفاعلاتها كان من اللافت للانتباه أن "المجلس الإسلامي السوري" الذي يهيمن عليه "الإخوان المسلمون" في سوريا إلى جانب "جماعة زيد" أصدر بياناً خفيف اللهجة إزاء الرسومات المسيئة للنبي محمد التي تضمنها كتاب السيرة النبوية، وذلك على عكس مواقفه المتشددة من الرسومات التي يجري نشرها في بعض الدول الغربية ومنها فرنسا والتي أدت في نهاية العام الماضي إلى نشوء أزمة دبلوماسية كبيرة بين أنقرة وباريس على خلفية حرب التصريحات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

واكتفى المجلس الذي عيّن أخيراً رئيسه الشيخ أسامة الرفاعي بمنصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية ليحل محل المفتي أحمد بدر الدين حسون الذي ألغت دمشق منصبه، بوصف الرسومات التي تضمنها كتاب السيرة النبوية بأنه "خطأ جسيم يتحمل مسؤوليته كل من شارك فيه"، مضيفاً ان "المجلس يعبر عن رفضه الشديد واستيائه من هذا الخطأ الفادح". وقد خلا بيان المجلس الإسلامي من عبارات التنديد بالعداء للإسلام والحرب التي تشن ضده والحض على الدفاع عن مقام النبوة بكل الوسائل الممكنة، والتي كانت تحفل بها بياناته ضد الرسومات الغربية.


وكان اردوغان استغل تصريحات الرئيس الفرنسي بخصوص الرسومات المسيئة للنبي، والتي أدت إلى مقتل استاذ فرنسي العام الماضي، لتحقيق مكاسب شعبية وسياسية. وقال أردوغان في أحد تصريحاته إن "الإساءة للنبي محمد هي إهانة لجميع المسلمين".

 




 وأضاف في كلمة ألقاها أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي أمام اجتماعات حزب العدالة والتنمية أن "تصاعد العداء ضد الإسلام في بعض البلدان، وفي مقدمتها فرنسا، دليل على استمرار العقلية المنحرفة التي أودت بأوروبا إلى الكوارث مرات عديدة".

 

وأشار إلى أن "من المؤسف أن تنحرف القيم الأوروبية صوب الدعوة إلى إهانة رموز المعتقدات والمجتمعات الأخرى".

 

وذكرت مصادر إعلامية سورية معارضة مقربة من بعض الجماعات الأصولية في سوريا وتركيا أن الذي حدث بدقة "هو أن الأوقاف التركية كلفت قبل أربعة أعوام د. عماد الدين الرشيد وضع منهاج للتربية الدينية باللغة العربية ليتم تدريسه لاحقاً في مدارس الوقف التركي، ثم كلفته وضع منهاج للتربية الدينية في كل المناطق المحررة لكل الصفوف". ورأى مراقبون أن "وزارة الأوقاف ووزارة التربية التركيتين تتحملان المسؤولية المعنوية والسياسية عن نشر هذه الرسومات وتضمينها في كتب معدة للتدريس في مدراس درع الفرات". ويرى هؤلاء أن ما يجري توصيفه بأنه "خطأ" هو في الحقيقة "جريمة" ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها الجهات التركية المحتلة للمنطقة والمسئولة عن التعليم في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.

ولم تنج "الحكومة العميلة" التابعة للائتلاف السوري المعارض من سهام الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات