آخر الأخبار

قوات التقراى والاورومو تحكمان حصارها قبل إسقاطها

 

 

 


 

 

عبدالقادرالحيمي

24 نوفمبر 2021

القضارف

 

 

تواصلت حدة المعارك والعمليات العسكرية وتحتدم حول أديس أبابا عبر عدة محاور .

 

·        المحور الشمالى :

 

تقدمت قوات دفاع التقراى TDF فى شمال أديس أبابا بعد أن أحكمت سيطرتها على مدينة " شوروبيت" ( تعد ذات أهمية تاريخية وسياسية خاصة للامهرة لأنها مسقط رأس الإمبراطور " منليك" مؤسس الدولة الإثيوبية وتولى بعده الحكم الإمبراطور هيلي سلاسى) وهى آخر مدينة فى ولاية ولوا " وشوا" التى تضم اداريا أديس أبابا.

 

وآخر الأنباء أفادت عن تقدم قوات التقراى واحتلالها أمس " درمابر" والتى تقع غرب دبر سينا الحصينة والتى يصعب المرور عبرها لانها حصينة بجبالها وموقع عسكرى دفاعي ممتاز من الصعب اختراقه ومهاجمته وتتحصن فيها القوات الحكومية ، لكن التقراى لم يهاجموه تركوا قوة لحصاره بينما التفت حوله قوات الهجوم الرئيسية وتجاوزته الى درمابر وهى تتجه حاليا فى الطريق الى دبري برهان وتبعد 50 كيلو متر من دبر سينا. بينما تبعد دبر برهان عن محيط أديس أبابا 130 كيلو متر و148 كيلو متر من أديس أبابا نفسها.

 

تعد دبرى برهان هى المحور الرئيسى الذى سوف تدخل عبره قوات التقراى الى أديس أبابا كما دخلوها سابقا سنة 1991 عندما اسقطوا نظام منغستو هيلى مريم ووقتها أيضا تجاوزوا دبر سينا بالالتفاف حولها كما فعلوا أمس .

 

عندما سقطت دبرى برهان عام 1991 صرح الرئيس السابق منغستو هيلى مريم انه سوف يقود المعركة بنفسه ، لكنه بعد تصريحه مباشرة غادر اديس ابابا الى زيمباوى حيث يقيم بها حاليا .

 

والآن آبى احمد على نفس الخطى ومن المتوقع ان تكون محطته الأخيرة أسمرة أو أبو ظبي .

 

محور غرب وشمال غرب شوا:

 

هذه المنطقة تعتبر حاليا مسرح كبير بالكامل للعمليات العسكرية التى يقوم بها جيش تحرير اوروميا OLA وتتقدم قواتهم الى الشمال والشمال الشرقى لتلتقى مع قوات التقراى لتحرير ما تبقا من مناطق ومدن ولغا بالإضافة إلى قطع طريق بحر دار اديس ابابا . من المتوقع ان تكون وجهة قوات الاورومو النهائية السيطرة على " دجن" على حدود اقليم اروميا وهى آخر مدينة فى ولاية " قجام" التى بها بحر دار عاصمة اقليم امهرة .

 

هناك أيضا معلومات مؤكدة عن تقدم قوات OLA ومن مناطق غرب هرر واقتربت كثيرا من مدينة " اواش" العفرية ومدينة " مطهره " اى الطاهره وهى مدينة اورومية.

 

" اواش" اهميتها الاستراتيجية فى المعارك الدائرة حاليا فى انها ملتقى طرق رئيسية وتتحكم فيها ، هى نقطة التقاء الطريق الاستراتيجى القادم من جيبوتى الى اديس ابابا ، وأيضا الطريق الآخر المؤدى من هرر الى اديس ابابا .

 

بالتالى OLA فى الطريق الى ان تحقق الاستيلاء على " اواش" وهو هدف استراتيجى قطع طريق جيبوتى اديس ابابا وهو الطريق الذى تمر منه 90% واردات وصادرات اثيوبيا عبر ميناء جيبوتى. كما يؤدى الى قطع الاورومو طريق ميناء بربره الصومالى - اديس ابابا والذى يمر عبر " جيقجقا" - " هرر" وبالتالى يطبق الحصار على اديس ابابا بشكل محكم وقوى، ولن يكون بالامكان الدخول او الخروج من اديس ابابا الا عبر بوابتها الجنوبية ، اى مناطق " دبرزيت" و " نزاريت" .

 

من هذا السياق يتضح بكل جلاء أن قوات تحرير شعب اوروميا OLA ووفق انباء وردت سابقا ، بانه تم اتفاق بشكل مسبق بين OLA و TDF ان القوات الرئيسية التى سوف تدخل أديس أبابا هي قوات الاورومو OLA , وفي يقينى ان أسباب ذلك تعود الى أن الاورومو لديهم حاضنة شعبية ضخمة فى اديس ابابا وهى مدينة انشاتها ملكة اثيوبية فى قلب الاراضى الاورومية ويطلقون عليها اسم " فيني فيني" الذى صار اسما رسميا للعاصمة الاثيوبية بمرسوم دستورى وطيلة سنوات آبى احمد شهدت العاصمة الاثيوبية صراعات واشتباكات دامية عديدة بين ميليشيات " فانو " الامهراوية وبين نظيرتها الاورومية " قيرووو" حول السيطرة وتبعية العاصمة الاثيوبية . كما ان التقراى فقدوا حاضنتهم الشعبية فى اديس ابابا بعد اقصائهم من السلطة إضافة الى اعتقالات الآلاف من التقراى من سكان اديس ابابا خاصة فى الشهرين الاخيرين .

 

أعلن آبى احمد عن توجهه الى الخطوط الأمامية ليقود المعارك بنفسه ، لكن من المتوقع ان يتوجه الى محور العفر لأنه يعتبر أكثر امن وأمانا له ، وليس من المتوقع ان يتجه الى اى محور آخر ، وذلك بعد أن تدهورت كثيرا علاقته مع حلفائه الامهرا ، لكى يقوم بإخراج مسرحيته الهزيلة لرفع الروح المعنوية لجنوده .

 

وفى تطور عاجل ....  أثناء تحريرى لهذا التقرير وردتنى أنباء مؤكدة عن دخول قوات دفاع التقراى TDF دبرى سينا الحصينة وهو يعد انجاز عسكرى بكل المقاييس قام به التقراى وسقوط هذه المدينة يؤدى مباشرة الى سقوط دبرى برهان ثم أديس أبابا وبشكل حتمى لا فكاك منه حتى المعلومات التى تلقيتها قبل تلت ساعة أفادت أن قوات التقراى فى تلك اللحظة داخل مستشفى المدينة لبسط السيطرة عليه .

 

وأيضا هناك أنباء أخرى صادمة تكشف عن تفكك الدولة الإثيوبية وانهيارها وهى ان القوات الخاصة لإقليم اوروميا اوقفت قتالها ضد بنى جلدتهم من قوات جيش تحرير اوروميا OLA حقنا للدم الاورومى وشوهدت قوات الطرفين خاصة فى ولغا فى البلدات والقرى جنود الطرفين يتشاركون وجبات الطعام ويتمركزون مع بعض فى تلك المناطق مما يعبر عن الروح المعنوية المتدنية للقوات الحكومية وقناعتها انها خسرت الحرب وان نظام آبى احمد آيل الى السقوط التام وخلال أيام قليلة.

 

وهكذا دائما فى إثيوبيا تسقط أقاليمها الدولة المركزية فى أديس أبابا .

 

إرسال تعليق

0 تعليقات