علي الأصولي
من الظواهر الملفتة في الحاضرة العلمية هي ظاهرة توزيع الألقاب
العلمية بشكل مجاني ،
وهذه الظاهرة مع أن عمرها لا يتجاوز المائة سنة غير أنها ترسخت
بشكل مفزع في السنوات الماضية خاصة عند البيوت النجفية ومثلها الكربلائية.
فلا يشك أحد بأن ابن المرجع مجتهد صغر عمر هذا الابن ام كبر ، فهم
مادة الدرس أم لم يفهم ، أنشأ حلقة علمية حقيقية في الوسط العلمي أم احجم ، بل حتى
لو كان هذا الابن كثير الصمت - والصفنة - لتجد من يطلق عليه لقب الحكيم كون إن
عادة الحكيم الصمت في اغلب الأحايين. وعلى هذا الخرط جرت السيرة والمسيرة.
بلى" ان ترويج مثل هذه الألقاب له أسبابه المعروفة بينهم
ومنشأ هذا الترويج هو صغار الطلبة تبعا لجملة من هواة قنص الفرص بحثا عن امتياز
هنا او مكأفاة هناك.
على اني لا استثني بأن الإمضاء من آباء هؤلاء واعني نفس المراجع
وهذا التوزيع المجاني بالألقاب له حضور ملحوظ بل إن السرور فاضح محياهم تجاه أبناءهم
وحواشي أبنائهم ومن اتبعهم بإحسان!
ولولا الرعايات من جهة والتحفظ من أحمق هنا او غبي هناك من جهة أخرى
لذكرت الشخصيات بالأسماء والمسميات والى الله تصير الأمور ..
1 تعليقات
كتابة منصفة صراحة .
ردحذف