علي الأصولي
لا حجية إلا للنص وهذا أصل موضوعي معرفي سيال في عموم المنظومة
الدينية العامة.
نعم أن أمكن تأويل معنى لفظ - الولاية - في حديث الغدير وصرفها عن
معناها بدعوى تعدد الاستعمال. فهذا فهم مغلوط لأن المراد منها ومن خلال السياق
والقرينة ومناسبات الحكم والموضوع كما يعبر في علم الأصول. هي الرياسة العامة
الدينية والدنيوية. نعم " من لا خبروية له بالأصول واللغة والتحقيق التاريخي
يناور هنا وهناك ويتمسك بالمتشابه على حساب المحكم. بالتالي أن أمكن صرف معنى
اللفظ - الولاية - عن معناها فلا يمكن صرف معنى لفظ - الخليفة - الى غير ما وضعت
له هذه اللفظة. وما تحمل من معنى واضح في اللغة والعرف.
في بدء الدعوة ونزول آية ( وانذر عشيرتك الأقربين). أرسل النبي(صلى
الله عليه وآله وسلم). الى أقرباءه في دار عمه - ابي طالب - وهم يؤمنذ أربعون رجلا
يزيدون رجلا او ينقصونه. وفيهم أعمامه العباس وحمزة وأبو لهب. والحديث في صحاح
السنن المأثورة عندهم. وتحدث معهم النبي(صلى الله عليه وآله). في شأن دعوته ودعاهم
لمناصرته في حديث معروف الى أن قال( فأيكم يؤازرني على امري هذا على أن يكون أخي
ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها غير علي - وكان أصغرهم - الى ان عرف النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم). منهم الأعراض والتهكم فقال - إن هذا أخي وخليفتي فيكم
فأسمعوا له وأطيعوه .. الخ الكلام - ويمكن البحث عن مصادر النص أعلاه في أمهات
المصادر الذين أخرجوه كابن إسحاق وابن جرير وابن ابي حاتم وابن مردويه وابي نعيم
والبيهقي في سننه وفي دلائله. والثعلبي والطبري في تفسيره وغيرهم الكثير كما أحصاهم
شرف الدين الموسوي في - المراجعات - فراجع –
ولو تتبعنا الآثار لوجدنا في كتاب - السنة - لابن أبي عاصم ينص على
حديث بلفظ الخلافة قال" قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). لعلي(عليه
السلام). أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لستَ نبياً، وأنت خليفتي في كل
مؤمن من بعدي). وقد علق عليه بلفظ - وإسناده حسن ورجاله رجال الشيخين غير أبي بلج
قال عنه الحافظ ابن حجر : صدوق - انتهى موضع الشاهد.
لا ارغب بفتح الملفات المذهبية وليس لي شغل في هذا المضمار فلها
أهلها على اي حال. ولكن ما أريد بيانه على أن الخلافة السياسية ثابتة لعلي بن أبي
طالب(عليه السلام). نصا وأما محاولة التفكيك - تفكيك الإمامة عن الخلافة - بغية
إعطاء الشرعية للسقيفة على طريقة عنزة وان طارت فلا ينم عن تحقيق دقيق بقدر ما هو
للتشويش والاضطراب أقرب والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات