آخر الأخبار

قريبا من السياسة : الحرب بلا قواعد للاشتباك ..

 



 

علي الأصولي

 

المعركة التي خاضها أمير المؤمنين (عليه السلام). حسمت لصالح معاوية سياسيا.

 

انتصار الإمام ميدانيا في صفين وتقدم الإمام نحو الإطاحة بالممثل الرسمي للدولة البزنطينية في الشام معاوية وما أحرزه الإمام من مغانم ومكتسبات على الأرض.

 

أرجعه معاوية ومستشاره ابن العاص في خدعة رفع المصاحف من جهة والاعتماد على جهل وغباء الأشعري أبو موسى المفاوض الكوفي من جهة أخرى.

 

وهذا معنى ما أشار إليه الكندي ( د. آلان دونو) خبير علم الاجتماع في كتابه - نظام التفاهة – بالقول

 

"إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء بكل تفاهتهم وفسادهم. فعند غياب القيم والمبادئ الراقية يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيَماً إنه زمن الصعاليك الهابط!"

 

نعم " لولا غباء وتفاهة الخوارج لما تصدع جيش الكوفة وهو قاب قوسين أو أدنى من النصر على الدولة البزنطينية ومن يحارب عنها بالوكالة. ولولا هؤلاء التافهين أنفسهم وغيرهم من صعاليك الكوفة وجهالها لما تم ترميز الأشعري وجعله كبير المفاوضين في نزال سياسي لا كفوء له إلا أمير المؤمنين (عليه السلام). أو من يمثله ويعرف مذاقه.

 

بلى" السبب الكبير في الهزائم المتلاحقة الذي منيت به الأمة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة هو ترميز التافهين والتطبيل لهم في كل حين. والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات