آخر الأخبار

"الموريتانى" كشف أمريكا!!

 

 


 

نصر القفاص

 

 

إلى الذين يرون فى "أمريكا" القوة العظمى.. وإلي الذين يرفضون.. أو يكرهون "أمريكا" أن يتركونى أناقش "الموريتانى".. وعلى "المبشرين" والذين صدقوا القائل أن 99% من أوراق اللعبة بيد "أمريكا"!!

 

لن أطيل على الجميع.. فقط أرجوهم.. شاهدوا فيلم "الموريتانى" الذى يقدم "أمريكا الفاسدة" ويقدم "أمريكا العادلة" فى الوقت نفسه.. أشير فقط إلى أن الفيلم, قصة حقيقية.. بطلها من لحم ودم يعيش فى "نواكشوط" حاليا.. بعد أن أهدروا من عمره 14 عاما فى معتقل "جوانتانمو".. شاهدت البطل الحقيقي وسمعته خلال لقاء تليفزيونى على إحدى الشاشات العربية.. ثم شاهدت الفيلم.. فى الحالتين بكيت على جهلنا وسطحيتنا وعداءنا للفهم والمعرفة!!

 

الفيلم قدم وجه "أمريكا القبيح" وهى كذلك.. وقدم وجهها الجميل.. وهى كذلك.. قدم الجهلة الذين ينحازون لما تقوله الحكومة دائما..وقدم الباحثين عن الحقيقة دفاعا عن أمريكا!! ولم يقل أحد هناك أن هذا فيلم يريد هدم أمريكا.. لم يتهم أحدا هناك الذين نشروا حكاية بطل الفيلم – الحقيقى – فى كتاب بأنهم أعداء أمريكا.. وحقق الكتاب رقما قياسيا فى التوزيع.. كتبت صحف هناك دفاعا عنه.. وكتبت صحف أخرى هجوما عليه وسبا فيه.. وبقيت أمريكا!!

 

تقدمت "أمريكا" لأنها لم تترك أمرها للجهلة والسفهاء!!

كل دول العالم التى تقدمت.. فعلت ذلك لأنها تبحث وتناقش.. لا ترهن حاضرها ومستقبلها لأفراد يدمرون التعليم باسم الإصلاح.. أو يجلدون الشعب بفرض ضرائب مجنونة, بادعاء أنها لصالح الفقراء!! هم تقدموا هناك لأن لديهم مجالس نواب, نصفها تقريبا – أكثر قليلا – يحكم والنصف الآخر – إلا قليلا – يعارض ويرفض.. بل ويصرخ.. دون أن يتهم هذا الطرف, ذاك الطرف بأنه يهدم الدولة!!

 

هم ذهبوا إلى حاضر نحلم بأن نهاجر إليه.. وعندهم مستقبل يعرفونه.. ونحن نتألم ونبكى من الحاضر, وكلنا ثقة أن المستقبل مجهول!! وهم ليس لديهم "أراجوزات" يديرون الإعلام.. ولا نواب ارتضوا "التواطؤ" و"الاتفاق" ضد الشعب.. وليس لديهم فنانين يرون أن حقهم السخرية من شعبهم.. ولا عندهم وزراء ماركة "كله تمام يا فندم"!! وشعوبهم تملك حق اختيار من يمثلهم.. حتى وإن أخطأوا.. ونحن نرى أن الشعوب لا تستحق أكثر من أن تأكل وتشرب وتنام!!

 

تصوروا أن "الموريتانى" قال ذلك لهيئة المحكمة, فقررت براءته من تهمة "الإرهاب" فى زمن "جورج بوش".. واستأنف "أوباما" ليقضى السجين 7 سنوات أخرى.. ثم أكد القضاء حقه فى البراءة.. ولم تنته أمريكا أو تنهار.. ونسيت أن أقول لكم أننى شاهدت عشرات الأفلام تتناول فساد الشرطة والجيش والقضاء والنواب فى أمريكا.. وبقيت أمريكا!!

 

إرسال تعليق

0 تعليقات