علي الأصولي
لكل دين أو جماعة تنتمي لمجموعة من المفاهيم والأفكار والتوجهات
هوية تكون المائز بينها وبين الجماعات الأخرى.
فكما ان للعربي هوية قومية فكذا للمسلم هوية دينية إسلامية.
بالتالي تكون الهوية الإسلامية محل فخر واعتزاز الانتماء للإسلام بكل ما يعني من
مفاهيم عليا وأخلاق سامية بدون الإسقاطات الخارجية التي فشل بها هذا الفرد أو تلك
الجماعة.
نعم " في الوقت الذي نشاطر الإخوة المسيحيين في الوطن
وانطلاقا من قربهم للإسلام في الجملة وتحت خيمته العظيمة بشهادة القرآن الكريم
{ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين
ورهبانا وأنهم لا يستكبرون}. من سورة المائدة 82 /
ومن هنا ننبه على أن جواز التهنئة وبصرف النظر عن قراءتنا الدينية
في تاريخ الميلاد للسيد المسيح (عليه الصلاة والسلام). والذي يكون صيفا لا شتاء.
أقول أن جواز تهنئة المسلم للنصارى في عيدهم او أعيادهم لا يعني ذلك سحق الهوية
الإسلامية وتضيعها ومسخها وتشويهها بل الضرورة قاضية والالتزام بمحددات هذه
الهوية. فلا يصح ولا يجوز أن يكون الفرد المسلم مسيحيا أكثر من المسيحيين أنفسهم.
واتقوا الله كثيرا والحمد لله رب العالمين ..
1 تعليقات
كتابة رائعة.
ردحذف