بقلم أسامة البدران
لفت انتباهي خبر عن موضوع بعبع القرن الحادي والعشرين ( كوفيد-19)
والذي ثبت من خلال زيارة الإمام الحسين كذب ومبالغة منظمة الصحة العالمية في طرق
انتشاره والسباب فتكه بالمصابين به فقد اختلط أكثر من 15 مليون زائر من مختلف
محافظات ومدن العراق ولمدة ٢١ يوما مستمرة على رقعة جغرافية شاسعة من أرض وسط
وجنوب وشرق وشمال العراق بالتحديد مركز كربلاء ومرقد الإمام الحسين عليه السلام
ولم تسجل عدد إصابات في المراكز الصحية أكثر من الرقم المعتاد وهذا بحد ذاته فضيحة
للقطاع الصحي الذي يزود الدولة ببيانات وهمية سواء في العراق أم في الدول الأخرى
وفي جنبات هذا الخبر أن مؤسس الشركة المطورة ( للقاح فايزر ).
( البرت فورلا) كان قد دفع أموالا ورشاوى من أجل التعتيم الإعلامي
حول البيانات المكتشفة للآثار الجانبية للقاحات وتأثيرات فايروس كورونا وطرق
انتشاره والوقاية منه وقد قامت ال FBI بالقبض على البرت وبقرار من المحكمة حجزت كل الفلل والأملاك
والشركات التي استثمر فيها أرباحه من تسويق لقاح فايزر والاستفادة الاقتصادية من أزمة
كورونا والوباء العالمي الذي فتك بالعالم وبالأخص من خلال إثارة الرعب واستثمار
الحالة النفسية السلبية التي عصفت بالناس اجمع..
وقد تزامنت التصريحات الدينية من قبل مرشدي الأديان كلها لرعاياهم
بوجوب الركون للمختصين وأهل الاختصاص بغض النظر عن الإحاطة الفعلية بحال وسلوك هذا
المختص والتزاماته الأخلاقية والمهنية مع المجتمع الدولي واستغلاله للازمة مقابل
منفعة مادية ولو على حساب ترويج بيانات مغلوطة بل ودفع الأموال من أجل التعتيم
الإعلامي مع أن اللبيب قد يلاحظ بالتجربة كذب هذه البيانات والمعلومات كما حصل في
زيارة الحسين عليه السلام وقد كتبت في وقتها أن( على المجتمع الدولي إرسال كتاب
شكر وتقدير للإمام الحسين عليه السلام لأنه وفر تجربة بشرية حية مجانية حول
الاختلاط البشري والذي لم يسبب أي إصابة بسبب هذا الاختلاط وفي فترة إقامة الحظر
الإجباري في كل دول العالم بسبب عدم معرفة طرق انتشار وسلوك هذا الفايروس)
ولهذا يلجأ أغلب المرشدين كما ورد في خطبة جمعة كربلاء المقدسة من
على لسان الشيخ الكربلائي إلى مثال رجوع المريض إلى الطبيب يبرر ويعلل( منطقيا )
رجوع الجاهل إلى العالم والمقلد إلى المرجع ولست ادري كيف تم تصنيف البشر أجمعين
إلى عالم وجاهل لان عدم علمك بالشيء مرده قلة سعة الاطلاع وليس الجهل .
فوضع حجية الاختصاص وطرق باب الاختصاص مردودة في مثال الطبيب
والمهندس والذي أغلب الفقهاء والشيوخ الحوزوين يلجأون إليه
فأن نجاح العملية الجراحية يعتمد بالدرجة الأساس على مهارة معاون
التخدير على سبيل المثال فلو اخطأ هذا المعاون لكانت نتيجة العملية الفشل والتسبب
بموت المريض وهذا لا دخل الطبيب به فقد قام الطبيب بعمله على أكمل وجه فلماذا مات
المريض
الطبيب = مرجع
المريض = مقلد
النتيجة = جهنم
ولهذا تجد الطبيب يعمل في منصب مدير قسم الباطنية في مستشفى الحسين
التعليمي ولكنه يحيل ضرب الإبرة للمضمد ولا يقوم بزرق الابر الا في حالات نادرة
فهل الطبيب غير مختص في هذه الحالة
وكذلك المهندس لا يقوم بفعل إنجاز خبط المواد الإنشائية بيده إنما
يكون هناك عمال مهرة في هذا العمل مع أن المختص هو المهندس كونه يمثل الوجه
الأكاديمي والعلمي لهذه الوظيفة ولكن يأتي فتى غير متعلم يقوم بفعل مزج المواد أفضل
من رئيس المهندسين .
ولهذا فالفقيه الجامع للشرائط ليس أكثر من وجه أو كتاب في مكتبة إذا
لم ينزل ويمارس العمل المهني في السوق الشارع والمزرعة ويهيم في شتى بقاع الأرض
لطلب العلم ومجالسة الناس والعمل بعلمه وتطبيقه بيده منذ الصغر ووقتها سيعلم علم
اليقين أن أغلب ما موجود في مؤسسات الحوزة والمذاهب الإسلامية لا يمس الواقع في
أبسط تعاليمه ولايخدم المواطن والعبد في اضئل تطبيقاته الواقعية.. فالمجتهد مترفع
عن العباد في معايشة واقعهم كما هو حال هذا السيد المترف والذي لاتبان على محياه
بوادر الشقاء الدنيوي لعباد الله وأولياءه الحقيقيين
ماذا تعني المقابلة في مثال الطبيب والمرجع أعلاه؟!
الطبيب = مرجع
يعني يقابل في المثال الافتراضي الذي طرحناه
وبالمقابل فأن الفقهاء اجتمعوا على أن الرسالة العملية هي للمقلد
وعليه أن يتعلم منها ما يخص اموره الابتلائية ولكن الثابت والمتفق عليه أن كل ما
في الرسالة العملية من الجزء الأول إلى الأخير هو للمقلد لكي يعمل به سواء اطلع
عليه أم لم يطلع .. وبالتالي حينما يضرب الأخوة مثالا عن الاختصاص ويقولون اذهب
للطبيب فالطبيب يعطيك علاج واذا كان تشخيصه خاطيء سوف تموت واذا كان المرجع طبيب
بالنتيجة ستذهب لجهنم فكيف تخرج من إشكالية هذا المثال وانت تعلم جيدا أن عدم
طاعتك للطبيب ستكون منجية لك من الموت اذا علمت أو تيسر لك معرفة أن تشخصيه
خاطيء؟!
وأيضا اذا رجعت للطبيب نفسه فهو قد أخذ إجازة في الطب من قبل مختص
قبله وعمله يكون بمقدار فهمه لاختصاصه الطبي فقط ولكن هذا لايجعل منه الوحيد في
مجاله أو معصوما في قراراته ولو افترضنا أيضا صحة كل ماقيل ويقال فلماذا الأطباء
أكثر من المراجع والمجتهدين بعشرات بل بمئات الأضعاف؟!
هل لان الاجتهاد ليس سلعة رائجة؟! بل لماذا يسكت المراجع أنفسهم عن
ممارسات العباد وطلبهم العلاج من أولياء الله الصالحين مثل شريفة وسيد حمدلله وسيد
مالك بل وحتى العباس
أليس الطبيب مختص بمجال عمله؟!
لماذا أذن يذهب المشلول لشريفة؟!
لماذا يذهب العقيم لشريفة؟!
لماذا يذهب الأخرس لشريفة؟!
ولماذا يسكت المراجع عن هذه الممارسة أن كان مثال الطبيب بالمرجع
سليم؟!
طبعا لدينا أمثلة حية لطلب العلاج من ( بصاق) شخصيات مشهورة مثل
المهاجر وغيره وهذا منتشر في الفديوات..
فأن كثير من منطق الأديان قد صمم لتسيير العوام والمقلدة نحو الجهل
المطبق وتجار دكاكين المنابر التي أكل عليها الدهر وشرب
0 تعليقات