بقلم /حسن حامد السيد نورالدين .
♨️تقديم :-
من المعلوم أن تكون بعيداً عن العمل الميداني لقراءة المشهد ، ومن
المجهول أن تقول مالا تسمع ؛ تغيَّرت ملامح الأفكار وبلورتها في خوض غِمار الحروب
مع دولة الاحتلال الإثيوبي منذ تنازل بريطانيا لها بغرض الذهب والمعادن النفيسة ؛ قد
شهدت مناطق بني شنقول انتصارات للمقاومة الشعبية لتحرير بني شنقول ؛ ومحاصرة الجيش
الفيدرالي وتكبده خسائر فادحة في الممتلكات والأنفس في المناطق الشمالية والجنوب
الغربي للإقليم ، هذا إن دل إنما يدل على تطور المقاومة لاستعادة أراضيها التي اغتصبت
بطريقة متعمدة.
الراهن في بني شنقول يستدعي كل أدوات التغيير وفتح نفاج آخر عبر
دول الجوار؛ وحكومة أبي أحمد منذ استيلائها على السلطة ، لم تجد طريقاً للتحوّل
الديمُقراطي إلا بفوهة البندقية وقصف المدنيين بغارات جوية في الإقليم ومناطق أخرى
في التِغرآي وهذا منطق «الشيطان الأخرس» ونستغرب أين دور المنظمات الدولية وحقوق
الإنسان ،ومجلس الأمن ؟.
♦️♦️أطماع الأرومو«الأونج» في بني
شنقول واستغلال الفرص.
لم يتوقف الشنقوليون في مواصلة المسيرة الظافرة لتحرير أراضيهم ؛إذ
قامت قوات الأرومو بشن هجمات متكررة في جنوب غرب الإقليم بتأريخ ٢٠٢١/١٠/٢٨م في
ليو وردة تنقو،وقامت بقتل المواطنين العُزل وتشريد الأهالي ، وضرب كبري خور يابوس
الذي يربط محلية بمبشي وليوردا تنقو «المحلية المؤقتة » التابعة لقومية الكوما
هناك عداء تأريخي بين الشنقوليين الأحرار والأرومو الغزاة لتغيير معالم الجغرافية
والهُوية وتم إبتلاع «بيكا ومندي،بلْفُديُو» ولم يتواني الشنقوليون في طَرْق أبواب
التغيير بالكفاح المسلح والإرادة الشعبية الذي تنتهجه المقاومة «وماضاع حق في
وراءه مطالب» وبتأريخ ٢٠٢١/١٢/١٨م قامت قوات الأونج للمرة الثانية بالهجوم
،وإشتبكت مع قوات الإقليم مما أسفر عن مقتل "٤٠" أربعون قتيلاً
"٥٠" وخمسون جريحاً .حاكم الإقليم لم يعي الدرس للحفاظ على أهله بل
التشبث بالسلطة أولى له لشيء في نفسه . وعلى إثر هذه المشاهدات المؤلمة ربما سترد
المقاومة الشعبية "الصاع بصاعين "بالمِثل والأيام حُبلى بما ستُخفيها
الأحداث .
♦️♦️الجبهة الشعبية للتِغرآي
والسيناريُوهات المتوقعة لها وماعليها.
لم تُبدي الولايات المتحدة رغبتها إيقاف نزيف الدم بين الحكومة
الفيدرالية والجبهة للوصول للتسوية السياسية بين الأطراف المتصارعة ؛منذ زيارة
فولكر فيلتمان مستشار الأمن للرئيس الأميركي جون بايدن لأديس أبابا قبل شهرين ونصف
رغم وجود هذا الضجيج وبكاء دموع التماسيح منه في وقت تشهد فيه التقاروة حياة
المسغبة والجوع للمدنيين العُزّل ؛ولجوء الآلاف إلي السودان ؛أليس من الضرورة من
دول الترويكا ومجلس الأمن الضغط على أبي أحمد لوقف نزيف الدم لإبداء حُسن النية
بين الأطراف ومن ثم الوصول إلي حلول جذرية بدلاً من هذه الفُقعات البالونية ؛مما
شجّع التقاروة بقصف مناطق الأمهرا والعفر والإستيلاء على المدافع والمدرعات وأسلحة
المعاونة ؛وأبي أحمد ترك المعسكر الغربي وإستعان بالمعسكر الشرقي «روسيا»وحلفائها
الصين وإيران وتركيا والإمارات لشراء الأسلحة وطائرات الدرون لتقوية المنظومات
الدفاعية ؛ولكن تراجعت جبهات القتال التِغراويت نحو الأمهرا والإنسحاب إلي العاصمة
مغلي لأسباب تكتيكية .
♦️♦️جبهات المعارضة ووثيقة التحالف
في الكونفيدرالية .
قبل ثلاثة أشهر اتفقت المعارضة بإسقاط حكومة الإزدهار بقيادة أبي
أحمد ،إلا أن هجمات جبهات الأرومو لبني شنقول بصورة إنتقامية ربما ستفضي إلي
تحوُّل القتال إلي عاصمة الإقليم "أصوصا"للغدر والخيانة. والطعن من
الخلف ليس من شِيّم رفقاء الدرب في النضال ،وسبق قبل ذلك في العام ٢٠١٨م تحوَّلت
عاصمة الإقليم إلي براكين بين الشنقوليين والأرومو وتم تحرير "١٧٠"مائة
وسبعون ألفاً في محافظتي كماشي ومتكل من الأرومو ؛وتُشير بعض المعلومات أن حكومة
أبي أحمد أبدى موافقتها لإنفصال التِغرآي والمفاوضات جرت سراً وفي الخفاء ؛وهذا هو
التقاعُس في وثيقة التحالف ؛كان ما ينبغي أن لا يتفاوض التِغراويت لوحدهم نسبة
لميثاق التحالف «للجبهات المعارضة الثمانِ» وهذا خطأ فادح وأعطاهم الضوء الأخضر للانفصال
وأشارت بعض المعلومات أيضاً أن أبي أحمد أتصل برئيس حركة تحرير شعب بني شنقول
بواسطة أعضائه بالداخل وأشار إليه بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفك الأسرى
وهذه خدعة سياسية من حزب الإزدهار لتهدئة الأحوال الأمنية في الإقليم .
♦️♦️بني شنقول ومستقبل المقاومة
والتوقعات .
لم تتوقف المقاومة الشعبية البتة ،لأنها ليست وليدة الصُدفة في
الكفاح المسلح لروح المقاومة ؛بل ستعمل لتوحيد الجبهة الداخلية ،لكنها ستحتاج إلي
خارطة الطريق عبر لجان المقاومة بالمحليات والمشيخات القديمة
مثلاً"١"«محلية الكُرمك سنجي والرادوك حتى الحدود المتاخمة لها »
"٢"«محلية خُموشا من مشيخة اوندو حتى قُمبا»
"٣"«محلية منجي من مشيخة بومو وواشى وقيسان حتى أبجندغو
أو أمنِر»
"٤"محلية قُباء مشيخة المك أبوشوك من فاقندر وفاقوجي »
"٥"محلية أصوصا من أقولي حتى فداسي وقمبيلا محطة الكبري.
"٥"محلية بمبشي ومدي وجِمبي من قاقو قولو حتى أمودودو»
؛المقاومة تحتاج الكُليّة الميدانية لإستنزاف العدو.إنفصال بني شنقول بات وشيكاً
وقيام الدولة الشنقوليّة ،حقيقة ماثلة أمام مخيلة الأمم المتحدة كسابق عهدها وليس
هذا ببعيداً .
#الحرية لشعب بني شنقول ،رغم وجود الرجرجة في السلطة على حساب
الشعب المقهور والمهدور.
#وقوف السودان بجانب الشنقوليين لهو اللُحمة السودانية أشبه برفع
جدار برلين من الحضيض.
#كل أجزائه لنا وطن هُنا وهُناك رغم وجود إزدواجية المفاهيم في
إنشاء الدولة قبل تحديد الهُوية .
#الجنة والخلود للشهداء ؛وعاجل الشفاء للجرحى ،الذين قدموا المُهج
والأرواح من أجل الإنعتاق والتحرر .
*وإنّ غداً لناظره قريب وما ضاع حق في وراءه مطالب ،نارُ النضال
بتميّع العود الطري.
لكم ....شكري.....وتقديري.
0 تعليقات