آخر الأخبار

إبراهيم عيسي وقاهرته وناسه

 




 

حمدى عبد العزيز

24 ديسمبر 2021

 

 

 

مع احترامي الشديد لشخص الكاتب الصحفي والإعلامي الشهير إبراهيم عيسي (كإنسان له ماله من مقتضيات الاحترام الإنساني المبدئي السابق لأي نقاش)

 

فإذا كان هو من يضع نفسه في مواضع تقييم زعامات تاريخية كعرابي وعبد الناصر فهو بذلك يستدعي تقييمه هو كمثقف نخبوي شهير معروف بتوجهاته النيوليبرالية وطبيعي جداً أن يكون معادياً لمن يقترب من التعبير عن مصالح الشرائح الشعبية والدليل علي ذلك موقفه المتدني من الثورة العرابية والمعادي لها وسخريته من عرابي ..

وبغض النظر عن تقييمنا نحن الذين ينتمون إلي تنوعات اليسار المصري لعبد الناصر ومايمكن أن نأخذه علية في سياق النقد الموضوعي .. لكن من الطبيعي لإبراهيم عيسي أن يستعين بشهادات يعرف مقدماً أنها لن تكون منصفة لزعيم صاحب مشروع وطني تقدمي مصري كحالة عبد الناصر .

 

، وعبد اللطيف بغدادي معروف بمواقفه المغرقة في الرجعية والمعادية لعبد الناصر (رغم كونه أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة) ..

لايجب أن ننخدع في خطابات التنوير البراقة التي يتجمل بها إبراهيم عيسي وغيره من مثقفي الطبقات الاجتماعية المهيمنة وسدنة سلطتها في كل زمان .. فهو ابن ثقافة الكمبرادور وابن بار للتحالف الطبقي المهيمن ..

 

وكلام إبراهيم عيسي في التنوير (إكسسوارسز سياسي) شأنه شأن الكثيرين من تنويريي الكمبرادور المصطنعين ، الذين يغمضون أعينهم عن الأسباب الموضوعية البنيوية الحقيقية لظواهر التطرف الديني والإسلام السياسي بعد 2012 لأسباب انتهازية معروفة للجميع ، ويكتفون بمجرد التشهير السياسي السطحي بالإرهاب وبجماعة الإخوان المسلمين إكتفاءاً باستخدام مناهج التنقيب والبحث الأمني فقط دون الإستناد إلي بحث علمي واجتماعي وتاريخي جاد ، وهم الذين لم يظهروا عدائهم للإخوان المسلمين وللإسلام السياسي إلا بعد 2012 لأسباب انتهازية معروفة للمهتمين بالفحص والتنقيب في مثل هذه الظواهر ..

 

______________

إرسال تعليق

0 تعليقات