علي الأصولي
عبد الوهاب الشعرانى، أو الشعرانى هو : أبو المواهب عبد الوهاب بن
أحمد بن علي الأنصاري المشهور بالشعراني المصري.
عاش الفقيه الشعراني في أواخر العصر المملوكي وبداية العصر
العثماني (898 - 973 ) هجرية.
صوفي فقيه مخضرم وأشهر شخصية في القرن العاشر الهجري له نتاجات
كثيرة في الفقه والتصوف تمذهب على مذهب الشافعية فقها وسلك مسلك الشاذلية تصوفا.
لقب في عصره بلقب - القطب
الرباني - لوحظ على الشعراني انه تسلح بسلاح الفقه خدمة للطريقة كشأن الغزالي في
القرن الخامس.
الملاحظ أن الشعراني لم يبد ارتياحا للفقهاء الذين دخلوا مسالك
التصوف تخوفا وتحسبا لتوظيف التصوف لصالح الفقه ويكون بالتالي خطرا على طريق
المريدين كما ترجم له في سيرته الشخصية.
كما كان من أشد المناهضين لقطاعات واسعة من متصوفة عصره بل وهاجمهم
مرارا وتكرارا في مصنفاته من قبيل هذا النص - استحكم في غالبيتهم الضلال والفساد وبعضهم
رأي أن كل شيء في الوجود هو الإله وأن عين هذا الوجود الحادث هي عين الله من
الجماد والنبات والعقارب والحيات والجان والإنسان والملك والشيطان. ويجعلون الخلق
هو عين المخلوق من خسيس ونفيس ومرجوم وملعون ورائس ومرؤوس حتى الأباليس ... الخ ..
نعم " وبصرف النظر عن طريقة الشعراني ومذهبه الفقهي
واللاهوتي. وحقانية مقالاته وعقائده ومتبنياته. أقول بصرف النظر عن هذه المفردات.
الطريقة التي اتخذها الشعراني في الدفاع عن منهجه بالتصوف بعد التسلح بسلاح الفقه ومقولاته
من الطرق التي يندر وجودها في المسالك الروحية التي تنطلق بجو غائم وضبابي بلا ضبط
إيقاعي. بالتالي العرفان بلا فقه تيه وضلال كما أن الفقه بلا عرفان جمود واضمحلال
..
0 تعليقات