علي الأصولي
يحاول جملة من الآخونديين الكبار تضعيف روايات إشكالية الفقهاء في
آخر الزمان ونفوذهم الشعبي الجماهيري تجاه الإمام المهدي( عليه السلام). بشتى
الطرق وأهمها الطرق الرجالية ورمي الأخبار بكونها آحاد مع أن آحاد الأحاديث عندهم
لها رواج كبير في سوق الفقه وأحكامه الشرعية. بالتالي " قدم هؤلاء صورة
مثالية وطبيعة التعاون بين الإمام(عليه السلام). من جهة وعامة الفقهاء بقضهم
وقضيضهم من جهة أخرى بدون ذكر أي احتمالية من وجود معارضة دينية مذهبية أو سياسية
زعاماتية من هنا أو هناك والقيام المهدوي في آخر الزمان.
نعم " الإنصاف قاض بضرورة بيان المسألة على حققتها ومفادها
كما ان بعض الفقهاء وهم الأقل عددا في مقام مناصرة الإمام ومؤازرته. فهناك جملة
كبيرة منهم يتخذون موضع المعاداة إما جهلا بمقامه أو عنادا وقيامه حفاظا على خط
الامتيازات التي وفرتها لهم الغيبة الكبرى.
ومن حاول أن يشكك بما ذكرناه أعلاه فلا برهان أمضى من الوجدان
بدلالة من يحاول ان يزاحم الأسماء والعناوين بأطروحة الاجتهاد أو الأعلمية
وبالتالي المرجعية خارج السياقات المعهودة بينهم وعرفهم العلمائي ناهيك عن العوامل
الدولية والاقليمية المؤثرة. فسوف يفتح على نفسه مشاكل ان عرفت بدايتها فلا احد
يعرف أو يضبط نهاياتها والأفق ببايك ولا من مزيد ..
0 تعليقات