علي الأصولي
المعلوم إماميا إن الإمامة شأن إلهي، فلا يمكن التصرف في هذا الشأن
جعلا ولا رفعا.
وقد أطبق الإمامية على الاعتقاد والإيمان بمسألة التنصيب الإلهي
لإمامة علي (عليه السلام).
وهذه الإمامة الإلهية لها شؤون وإعمال ومن شؤونها وأعمالها الخلافة
السياسية الدنيوية ، ولم يشذ من الإمامية عالم ثبت فيما أعلم. بالتالي ثبوت
الإمامة لا يعني فرض الخلافة فأن الإمام (عليه السلام). ان ثبت له التنازل عن
الشأن السياسي والخلافة لضغوطات فهو في حل منها نظرا لتزاحم الملاكات وهذا لا يعني
إمكانية التنازل عن أصل الإمامة بحال من الأحوال. ودونك تراجع أمير المؤمنين (عليه
السلام). عن الخلافة بعد ما ان مورس عليه ضغوط هائلة منها زعزعة السلم الأهلي
وبالتالي التخوف على مستقبل الإسلام والمسلمين.
نعم " أشبه من ظن ان التنازل عن الشأن السياسي والخلافة ،
اشتبه بأن الخلافة ليست من مقولة الجعل الإلهي. وهذا الاشتباه هو نتيجة ضعف نظر في
المنظومة العقدية هذا بناء على حسن الظن بالمشتبه.
وفي عقيدتي أن محاولة عزل الخلافة السياسية وإظهار شأنها على أنها
ليست من شؤون الدين على طريقة انتم اعرف بدنياكم. هذه المحاولة هي مغازلة بالأصل
وتجميل صورة السقيفة وإنقلابها في ذلك التاريخ والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات