آخر الأخبار

فقه العقيدة : الله في اللا تعين ..

 

 


 

علي الأصولي

 

 

من ابحاث الفتح المبين :

يرى ديفيد هيوم" في كتاب - مبحث في الفاهمة البشرية - إن إرتباط الفكرة بالحس بما نصه: " جميع أفكارنا ليست سوى نسخ عن انطباعاتنا، أو بتعبير آخر من الممتنع أن نفكر في أي شيء لم يسبق لنا أن أحسسناه بحواسنا الخارجية أو الباطنة" أنتهى ".

 

وهذه الفكرة صحيحة حيث ان الفكرة ناتجة من انطباع أما ظاهري او باطني ولا ثالث. وكل فكرة خارج هذه الانطباعات فهي محض وهم وتوهمات" ومنها: فكرة الإنسان عن الله وتحديدا هوية الله تعالى" التي يحاول العقل تصورها في الذهن فضولا وجهلا ، من هنا سمعنا الإمام الباقر (عليه السلام). محذرا وهذا الفضول الذي يفضي للجهل بالتالي والتقول على الله سبحانه.

 

فقد نص الإمام (عليه السلام). بمفاد : كل ما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه مخلوق مصنوع مثلكم مردود إليكم" انتهى:

 

ومن هنا نعرف ان عدم المعرفة والعلم بالهوية والذات الإلهية فهو ناظر في اللاتعين. ومن هنا كان التعيين ومظهرية الله تعالى ضرورة للاتصال به عن طريق أسماءه وصفاته ولا قناة لمن قبع في المادة والوهم إلا بالاتصال والتواصل مع المعصوم (عليه السلام). لمعرفة الله في التعيين والى الله تصير الأمور ..



 

إرسال تعليق

0 تعليقات