"رأفت السويركي"
هذه هي "مصر" العظيمة؛ " أرض التوحيد" الأول؛
والتي تسبح لله منذ أزمنة قدماء المصريين وتنبض أرضها بحبه الجامع بين كل
مواطنيها؛ مهما كانت عقائدهم ومشاربهم؛ ومهما حاول الشياطين إثارة النُّعْرات
بالدَّسِ في عقول المغيبين زيفاً حول من هم المؤمنون ومن هم الكافرون!!
ولا أجد في هذه المناسبة الكريمة "عيد الميلاد المجيد"
أكثر تعبيراً عن الحالة من لوحة جسدت حقيقة الأمة والتي رفعها الشباب النقي في
الميادين لتصبح أيقونة تجسد وحدة الوجدان الجامعة بين المصريين وتعبر عن حقيقة
الترابط الجامع بينهم وهو ما يحاول المخربون هدمه.
*****
المصريون بوجدانهم الخيِّر هذا؛ شكلته أزمنة مصر الأرض ومصر
الثقافة؛ فتجد منزل هذا يحتضن منزل هذا ويتماسك معه متساندين؛ وتجد قباب كنيسة هذا
تعانق مآذن مسجد هذا ويرفعان التسبيح والتمجيد؛ لأن مصر الآمنة محفوظة بوعد الله
(ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)؛ وتكليفه جل جلاله وتفويضه لجندها
العظيم بتحقيق ذلك الآمان.
*****
لذلك فلاعجب أن يقول المصريون بلهجتهم الدارجة: " عيسى نبي؛
موسى نبي؛ ومحمد نبينا؛ وكل من له نبي يصلي عليه"... عليهم جميعاً صلوات الله
وسلامه.
وعيد ميلاد مجيد Merry Christmas لكل المصريين.
0 تعليقات