عبدالقادر الحيمي
27 يناير 2022
القضارف
أصدرت أمس 26 يناير رئيسة جمهورية إثيوبيا السيدة سهلى ورك زودى
مرسوما رئاسيا قضى بتعيين الجنرال باتشا دبيلي " على اليسار" والجنرال إبراهيم
حسن سفراء فوق العادة للدولة الإثيوبية.
الجنرال باتشا دبيلي والليتونات جنرال حسن إبراهيم من الرتب
الرفيعة فى الجيش الاثيوبى " ENDF" قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية وكان لهما الدور الأبرز فى
قيادة الحرب ضد التقراى ومتهمون بارتكاب جرائم حرب.
تمت إعادة الجنرالين للخدمة فى 4 نوفمبر وهو نفس اليوم الذى اندلعت
فيه الحرب ضد اقليم التقراى . وأعيد معهم للخدمة فى الجيش الجنرال اببوا تادسي،
والجنرال يوهانس جي مسكل والذى تمت ترقيته حاليا جنرالا أصيلا وعين نائبا لرئيس
أركان الجيش.
هذه الخطوة تعكس انقلاب ابي احمد على حلفائه الامهرا ، ان جاز
القول ، فالمتتبع للأحوال الإثيوبية ليس عسيرا عليه أن يرى الصراع الدائر فى الحزب
الحاكم الذى يترأسه أبى احمد حول معارضة فريق للتفاوض مع التقراى والاورمو وبقية
المعارضة المسلحة . هناك انشقاق بين الامهرة حول التفاوض بين القبول والاعتراض.
كما أن هناك ضغوط دولية مكثفة على القيادة الإثيوبية بقبول التفاوض مع المعارضة
المسلحة لوضع حد لإنهاء النزاع عن طريق التفاوض ، وقد بدأت تلك الضغوط الدولية بإجبار
التقراى على الانسحاب من مدن إقليمي امهرا والعفر لتهيئة وتنقية الأجواء لحوار
وطنى شامل .
الجدير بالذكر أن المعارضة المسلحة والتى قادت الحكومة المركزية
الحرب ضدها مطلبها الرئيسى هو عودة نظام الحكم الفيدرالى وهو ما سوف يتم التباحث
حوله بتطويره او التوصل لصيغة تحفظ حقوق كل القوميات الإثيوبية وحقوقها وفى نفس
الوقت لايمكن تجاوز الامهرة للتوصل لحل دائم للازمة الإثيوبية .
0 تعليقات