نبذه عن تاريخ البداري حضارة قبل أن تكون مكان بلد حضارتها سبقت حضارة
العالم .... وكذلك الرومان فاكهاتها تنافس في العالم كله ..
البـــداری القـديمة قاعدة مركز البداري، كان البداريون أرقى من أي
جماعة عاشت في الدور الحجري الحديث؛ إذ استقروا في قرى منتظمة يزرعون الحبوب
ويستأنسون الماشية وأنواعًا من الأغنام والماعز فضلًا عن صيد البر والبحر، وكانوا
مهرة في كل صناعات استعمل البداريون طريقة التشظية بالضغط في صناعة آلاتهم
الحجرية، وقد امتازوا عن أسلافهم بمعرفة النحاس، فاستعاضوا الفأس النحاسية عن
الفأس الحجرية التي سادت في الحضارات السابقة، كذلك يتمثل رقيهم عمن سبقهم في أنهم
استخدموا السهام والقسي وعصي الرماية عرفوا صناعة السلال والحصر ودبابيس القتال
ذات الرءوس التي على شكل القرص، وعرفوا السنانير وتفوقوا في صناعة اللوحات
الاردوازية وبعض لوحات من المرمر هي من القرى القديمة اسمها الأصلى بإدارئوس .
وقد ذكر أميلينو في جغرافيته ، قرية باسم Badarnos ، وقال : إنها تقع بين إسنا وأرمنت ، أي
بمديرية قنا، وبالبحث تبين لى : أن بادارنوس ، هو الاسم الأصلي لناحية البداري هذه
، ومن يتأمل في حروف كلمة بادارنوس ، يرى أنها تتفق في مقاطعها الأولى مع بداري ،
وهو اسمها الحالي بغير أداة التعريف ، وقد وردت في كتب العرب محزفة باسم بردنيس ،
والذي يؤيد صحة هذا :
أولا ـ أن هذه القرية ، وردت في معجم البلدان باسم بردنيس ، فقال :
وهي قرية من أعمال الصعيد بمصر ، قرب أبو يط شرق النيل ، في كورة الأسيوطية ،
والواقع أن البداري واقعة شرق النيل ، بالقرب من أبويط ، التي تعرف اليوم باسم بو
بط بمركز البداري (أو ساحل سليم ) ، بكورة – أي بمديرية – أسيوط .
ثانيا ـ لما تكلم صاحب معجم البلدان على قرية قاو، قال : إن عندها
يفترق النيل إلى فرقتين ، تمضى واحدة منهما إلى بردنيس ، ثم ترجع إلى النيل قبالة
بوتيج ، والواقع أن من يطلع على خريطة مركز البداري ، يتبين له من هذا الوصف ، أن
النيل عند وصوله إلى أراضي ناحية قاو القديمة ، التي مكانها اليوم قرية العتامنه
التي بمركز البداري ، يتفرع منه فرع إلى جهة الشرق ، في المجرى الذي تسير فيه
اليوم سيالة النواورة الشرقية ، من النواورة ، وأصلها من زمام قار إلى العتامنه،
وهي قاو ، ثم يسير شمالا ، إلى أن يصل إلى البداري وهي بردنيس ، ثم يسير الفرع
المذكور الى الشمال حتى يتلاقى بالنيل تجاه مدينة أبو تيج •
ثالثا ـ أنها وردت في قوانين ابن مماتي ، ، وفي التحفة ، باسم
بردنيس وجزائرها وحروفها ، من الأعمال السيوطية ، والواقع أن ناحية البداري : لا
يزال يتبعها جزائر و حروف ، واقعة على النيل ، كما هو مبين على الخريطة . رابعا --
ورد في تاج العروس بردنيس كرنجبيل ، ناحية من أعمال صعيد مصر قرب أبو يط ، في كورة
الأسيوطية.
و وردت في تحفـة الإرشاد محرفة باسم بردبيس ، وفي العهد العثماني
غير آسمها من بردنيس إلى البداري ، فوردت به في تاريع سنة ١٢٣٠ ه . ولما أنشئ مركز
البداري في سنة 1896 ، أصبحت البداري مقرا له البداري القديمة ارض حضارة وبها
ومنها ظهرت أول إشعاع لحضارة مصر القديمة فهذه الأرض كانت من أقدم الحضارات (وما
وجد في الهماميه يدل علي ذلك) فكانت ارض زراعه وازدهرت بها زراعه العدس والقمح
والشعير، وفي مجال الصناعة فكانت احدث وأتقن
صناعات وجدت في ارض البداري (ما عثرت عليه البعثات من أواني فخاريه متقنه الصنع ومتطورة
في الأشكال ) حضارة البداري كانوا من أوائل من امنوا بالبعث وما يدل علي ذلك مقابر
هم التي اكتشفت فكانوا يدفنون موتاهم في الصحراء، بحيث تكون رأس الميت في اتجاه
الجنوب وينظر إلى الغرب، وهو تقليد مشابه لذلك المتبع في عصر الفراعنة، لكن الفرق
هو أن مقابرهم كانت أكثر بساطة، فكانوا يلفون موتاهم بالحصير، ويدفنونهم مع
حيواناتهم المحببة أو بعض التماثيل لحيوانات أو لنساء أو طيور؛ وكانوا يضعون
موتاهم أصحاب الجاه والسلطان في مكان والعامة بمكان أخر وكان وضع الأواني الفخارية
داخل المقابر من أهم ما يميز الحضارة البدارية.
وأهل البداري أول من ظهروا
أنهم يستخدمون السرير للنوم وكانوا يصنعون القوارب، ويطحنون الحب، وينسجون الكتان
والبسط، ويتحلون بالحلي، ويتعطرون بالعطور، لهم حلاَّقون وحيوانات مستأنسة، وكانوا
يحبون التصوير وبخاصة تصوير ما يصيدون من الحيوان، وكانوا يرسمون على خزفهم الساذج
صور النساء الحزانى وصوراً أخرى تمثل الحيوانات والآدميين، وأشكالاً هندسية،
وينحتون آلات غاية فى الدقة والأناقة يشهد بها سكين جبل الأراك.
وكانت لهم كتابة مصورة وأختام أسطوانية ومن الأقوال الشائعة في علم
التاريخ أن البداريه سميت بهذا الاسم بسبب بدور حضارتها قبل الحضارات العالم
القديم منذ زمن قديم يمتد للعصر النحاسي أو العصور الحجرية فالبداريه يوجد بها أقدم محكمة في التاريخ وفي هذه المحكمة في العصور المتقدمة (عصر حكم الإمبراطور
دقلديانوس ) وقت حكم الرومان واضطهاد الأقباط حصلت مذبحه عظيمه وصلت فيه الدماء
الي ركب الخيل ويسمي هذا العام عند الأقباط عام الشهيد .
اما في عصرنا الحالي فالبداري لها شهره عالميه في الزراعة والتصدير
وخاصة فاكهه الرومان التي تصدر لجميع أنحاء العالم ومن اكبر مصدري ال شعيب ..
ومن عائلاتها التي لها تاريخ عائله النواصر فقد ذكرها محمد رمزي
نقلا عن علي مبارك أنهم بيت كرم كبير وعائله علام وعائله هريدي وعائله أبو شامه
وعائله الشويخات والزانتيه و وعائله موادر وووووو وكثيرا من العائلات الكبيرة
صاحبه الصيت والكرم والأصول ، وتضم اكبر واعرق العائلات المعروفة بالصعيد ويمتاز أهلها
بالصبر وكرم الأخلاق وعزه النفس.
0 تعليقات