علي الأصولي
التكليف الشرعي في زمن الغيبة كما هو في زمن الحضور هو معرفة
الإمام (عليه السلام).
بيد أن المعرفة من المفاهيم المنطقية المشككة التي يلحظ فيها
الإجزاء - بحسب الاصطلاح الأصولي - كيفما كان وكيفما أتفق بلحاظ القدرة والوسع.
وما خلا ذلك فهو محض وهم وتوهمات وزيادة في الجهل والجهالات.
الغريب بأن التكليف الشرعي الناظرة لضرورة معرفة الإمام (عليه
السلام). انقلب مفاهيميا عند أصحاب الادعاءات والحركات المعاصرة التي تهرف بما لا
تعرف.
وبدل ما هو الوجوب ومعرفة الإمام(عليه السلام). كلفوا الناس بوجوب
البحث عن الإمام!!
ودعاة هذه الحركات بقضهم وقضيضهم يوحون بشكل أو بآخر بأن
الإمام(عليه السلام). موجود ضمن صفوفهم حيث التوجيه والإرشاد والمباركة والسداد.
الذي اعرفه والذي اعتقده جدا بأن الناس غرقى والغريق لا يبحث إلا
عن القشة التي يظن بأن خلاصه من خلالها.
وهنا يتم توظيف الغرق لصالح الدعوة ودعاتها وبالتالي يتم اصطياد
الغرقى بشكل سلس وسهل ببضع أحاديث غثها وسمينها. ومحكمها ومتشابهها فيتحول الغريق
الى مشروع داعي لجهات وخطوط لا يعرف رأسها من قدمها وعلى هذه (الرنة طحينج ناعم) ..
0 تعليقات