يعتمد الباحث اللبناني حيدر حب الله على مبنى عدم حجية خبر الواحد.
بالتالي لا يأخذ بحجية غير العلم او ما يفيد العلم واليقين. تبعا للأقدمين كأبن
إدريس وقبله المرتضى علم الهدى. وهذا يعني تجد إضاءاته ومخرجات بحثه محددة سلفا
لمبناه. فالفتوى والرأي الفقهي يتبع بالنتيجة مقدماته.
والجنوح لهذا المبنى يفضي الى الخروج بحصيلة خلافية الفقه المشهور
لأن عدم حجية الخبر الواحد يعني الإفضاء للأصل العملي او الأصول العملية بحسب
ترتيبها الطولي.
فلا غرابة بعد تبيان ماهية المبنى وطبيعة النظر ووجدان الخلاف.
والمتتبع لا يجد الشيخ اللبناني إلا متجولا بين آراء من تقدم مرجحا
هذا الرأي على ذاك. قابلا لهذه الفتوى دون تلك في الجملة.
وفي عقيدتي إن فقاهة الفقيه لا تعرف بالخوض بآراء من تقدم وترجيح
بعضها على بعض. فهذه المهمة سهلة المؤونة لهواة الإجتهاد.
بل ان الفقاهة تعتمد على جملة من الأمور منها رد الفروع للأصول
وإستظهار النصوص وغير ذلك مما فصلناه في غير هذا المقام.
نعم " الفارق بين كتاباتي نحو فقه آخر وبين إضاءات وآراء
الباحث اللبناني هي بهذا اللحاظ. حيث اعتمد في كتاباتي على الاستظهار والآخر يركز
على طبيعة ترجيح الآراء وهذا هو الفرق لمن خبر الصنعة ولا مزيد ..
0 تعليقات