آخر الأخبار

نقد مشاريع دعاة التهذيب : مشروع آصف محسني والجهل الدرائي ..

 


 

علي الأصولي

 

ذكر الباحث الشيخ محمد الحميداوي وهو في صدد تأبين الشيخ محسني بعد ان شبهه بالرازي بين أهل السنة وقلقه. بمفاد" عاش القلق الفكري مما انعكس على مؤلفاته القيمة والجدلية في علم الكلام والرجال والحديث. فتراه يقول شيئا في كتاب ويتراجع عنه في آخر بل ويسجل الشيء وضده في كتاب وأحد. انتهى.

 

آصف محسني وهو أحد علماء أفغانستان ومن طلبة السيد الخوئي والسيد الحكيم له عدة مؤلفات إثارة الجدل في الوسط الإمامي المعاصر ومن هذه المؤلفات كتاب - مشرعة البحار - الذي سلط عليه مشرط النقد السندي بكل ثقله فما خرج من - بحار - المجلسي إلا جزأين فقط بحسب ما توصل إليه المحسني.

 

وقد أشار المحسني الى كبرى مشروعه في - البحار - كما في مقدمة - المشرعة - ان أكثر روايات - البحار - غير معتبرة سندا. وكما ترى جعل الشيخ المحسني علة عدم الاعتبار هو الضعف السندي.

 

وعلى هذه الخريطة سار المشروع إلى إسقاط مئات بل الآلاف من الروايات الشريفة وفق هذا المشروع. بيد أن الضعف السندي جزء علة لعدم الاعتبار كما ذكرت ذلك مرارا وتكرارا في مقالاتي ودروسي ولا يمكن الجنوح لإسقاط هذا الكم الهائل من المرويات بناءا على هذا المبنى المجحف بحق الموضوعية والإنصاف والعلم.

 

نعم" يفترض بالمحسني عدم الجهل الدرائي وعدم ترك الروايات التي يمكن ملاحظة تصحيحها من خلال القرائن الخارجية إذ أن ضعف الرواية ليس سببا برأسه لإسقاطها عن الاعتبار وبالتالي طرحها. فإذا حفت الرواية بالقرائن موجب للاطمئنان بصدورها وأخذ بها عند أهل التحقيق.

 

حتى لو فرضنا عدم حصول قرينة لمحسني على صحة الرواية فهذا لا يلزم عدم حصول القرينة عند غيره كون الأنظار تختلف من فرد لآخر والاطمئنان الشخصي للقرينة.

 

وكيف كان " اعتقد بأن الشخصية القندهارية المشار إليها قلقة فاقدة للاستقرار النفسي وهذا ما يظهر جليا في عموم كتاباته.

 

كيف لا وقد ذكر في - مشرعته - بأن آية التطهير لا دلالة فيها على عصمة أهل البيت(عليهم السلام). حيث اعتبر نفسه كان متوهما في الزمان السابق ودلالة هذه الآية ..

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات