عبد القادر الحيمى
29يناير 2022
معاناة اللاجئين السودانيين فى بنى شنقول تكاد لا تنتهى فهى سلسلة
طويلة من الانتهاكات الإنسانية القاسية طوال سنوات التى ظل يتعرض لها هؤلاء
السودانيين من أبناء النيل الأزرق من اعتداءات الأمن الاثيوبى وهذه المرة يتم الاعتداء
عليهم من قوات جبهة تحرير الاورومو OLA
.
من قبل أربعة أيام تمكنت قوات الاورومو من احتلال عدة مدن من سيطرة
الجيش الاثيوبى فى بنى شنقول واحتلت مدينة " تنقو" والتى يتواجد بها
معسكر كبير للاجئين السودانيين حوالى من 18 إلى 20 الف لاجىء جلهم من أبناء النيل
الأزرق.
قامت قوات الارومو بسرقة والاستيلاء على مستودعات مواد الإغاثة
الإنسانية والاطعمة والأدوية كما قامت بتدمير المستشفى فتوقفت الخدمات الصحية
وخدمات المياه وصار اللاجئين يشربون من مياه البرك الآسنة. وفرت طواقم منظمات
الأمم المتحدة ومنظمة حماية اللاجئين ومفوضية اللاجئين الإثيوبية ARRA من المعسكر ، فيما تحرك بعض اللاجئين حوالى
500 إلى معسكر " يامبسي" وتمكن بعضهم من الوصول قاطعين على ارجلهم 100 ك
وسط مخاطر جمة ووصلوا فى حالة يرثى لها . فيما يحاول البقية اللحاق بهم فى يامبسي
بعد بيع مواشيهم لتوفير أجرة المواصلات لهم ولاطفالهم ونسائهم .
وقد تمكن بعضهم من الاتصال بى وتحدثوا عن الظروف الصعبة التى
يواجهونها بعد حرق قوات الاورومو لمساكنهم فى المعسكر وعن الظروف الصحية الصعبة
لهم ولأطفالهم.
السلطات الإثيوبية رفضت استقبال المزيد من اللاجئين فى معسكر
يامبسى كما رفضت تقديم اية مساعدات لهم.
اللاجئين فى تنقو بحاجة عاجلة إلى الحماية وتقديم الاحتياجات
الإنسانية من الحكومة الإثيوبية والأمم المتحدة .
وادعو كل الناشطين السودانيين والمنظمات والهيئات الشعبية بتوجيه
نداء عاجل للأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية بالتدخل العاجل لإنقاذ هؤلاء اللاجئين
السودانيين وتزويدهم بالمساعدات الإنسانية خاصة أن إعدادا كبيرة أبدت رغبتها فى
العودة واهيب بالإخوة الناشطين فى النيل الأزرق بتبنى حملات إعادتهم للسودان .
0 تعليقات